سيكون المنتخب الإيطالي مطالباً بالفوز على نظيره السلوفاكي اليوم على ملعب "إيليس بارك" في جوهانسبورغ، وإلا قد يقول إلى اللقاء في البرازيل 2014، لأنه سيواجه حينها احتمال تنازله عن اللقب، ويحتل "الآزوري" حالياً المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف باراغواي قبل الجولة الثالثة والأخيرة وقد وضعت إيطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج "التقليدي" بالنسبة لها في دور المجموعات بعد أن اكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبياً في الجولة السابقة، لتضيف هذه النتيجة إلى تعادلها في الجولة الأولى أمام باراغواي 1/1 أيضاً. ولا تعتبر معاناة إيطاليا في مرحلة المجموعات أمراً جديداً، وأبرز دليل على ذلك مونديال 1982 في اسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث أمام بولندا (صفر - صفر) والبيرو (1/1) والكاميرون (1/1) ونجحت في نهاية المطاف في التأهل ثم حصد اللقب. قال ليبي في رده على سؤال حول ما إذا كان متخوفا من توديع كأس العالم من الدور الأول: "أنا أعمل في كرة القدم منذ 35 أو 40 عاما. فزت بالألقاب، خصوصا دوري أبطال أوروبا... نحن الآن في وضع صعب لكننا لا نشعر بالذعر. هناك خيبة، خيبة كبيرة للاعبين، لكن علينا أن نفوز بالمباراة المقبلة، وحتى بإمكاننا التأهل بثلاثة تعادلات كما حصل عام 1982". وأعرب دي روسي عن تخوفه من احتمال الخروج المبكر لإيطاليا في حال لم ترتق بمستواها في المباراة الأخيرة أمام سلوفاكيا التي تخوض النهائيات للمرة الأولى منذ انفصالها عن تشيكيا، مضيفا: "سيتعين علينا أن نتحسن بسرعة وإلا فإننا لن نذهب بعيدا. لم نقدم أفضل مستوى لنا، يمكننا أن نفعل أفصل من ذلك بكثير. هذه ليست مشكلة مهاجمين، بل الفريق بأكمله لم يعمل بشكل جيد. أمضينا الكثير من الوقت في نصف ملعبهم، كانت هناك فرص كثيرة، لكن ذلك لم يكن كافيا". وهناك احتمال كبير أن ينهي المنتخب الإيطالي الدور الأول في المركز الثاني، ما يعني أنه سيواجه المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الخامسة في مواجهة نارية ستكون إعادة لمواجهتهما في الدور الأول من كأس أوروبا 2008 عندما خرج "البرتقالي" فائزا بنتيجة كبيرة ثلاثة دون رد، علما بأنهما تواجها مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وكانت في الدور الثاني عام 1978عندما فاز الهولنديون 2/1. ولن تكون المباراة سهلة على الإيطاليين خصوصا أن سلوفاكيا التي يقودها لاعب وسط نابولي ماريك هامسيك ومدافع ليفربول الإنجليزي مارتن سكرتل، لا تزال تملك حظوظ التأهل إلى الدور الثاني وذلك في حال فوزها على إيطاليا وخسارة نيوزيلندا أمام باراغواي، أو حتى إن تعادل المنتخب الأوقياني مع نظيره الأمريكي الجنوبي قد يؤهل رجال المدرب فلاديمير فايس، لكن سيحتكم حينها إلى فارق الأهداف مع "أول وايتس".