جاء في التقرير أن النسبة المائوية للسكان الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم، قد انخفضت من 5 بالمائة إلى 3 بالمائة، بين عامي 1990 و2005، ما جعل دول المنطقة تسير في الطريق الصحيح لتحقيق هدف الأممالمتحدة للحد من الفقر. وأضاف معدو التقرير أن الأزمة المالية العالمية تسببت من جهة أخرى في زيادة عدد أفراد الأسر المستغلة بدون أجر، من 31 في المائة عام 2008 إلى 34 بالمائة عام 2009. وفي الجانبين التعليمي والصحي، ذكر التقرير الإنمائي أن معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية في شمال إفريقيا بلغ 94 بالمائة عام 2008، الأمر الذي وضع المنطقة على المسار الصحيح لتحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول سنة 2015. أما في مجال الصحة، ذكر التقرير أن معدل وفيات الأطفال انخفض من 80 وفاة لكل 1000 ولادة حية عام 1990 إلى 29 وفاة عام 2008، وارتفعت تغطية الولادات الخاضعة لإشراف موظفي الصحة المؤهلين من 46 في المائة إلى 80 في المائة خلال ذات الفترة. ودعا التقرير في جانبه السياسي، وما تعلق بالعدالة الاجتماعية، حكومات الجزائر وباقي دول منطقة شمال إفريقيا إلى بذل المزيد من الجهود لضمان المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وقال الخبراء “إنه رغم أوجه النجاح، مايزال الفارق ظاهرا في معدل التحاق الفتيات بالتعليم العالي مقارنة بالذكور، وظل معدل التمثيل النسوي في برلمانات دول المنطقة الأكثر انخفاضا مقارنة بدول العالم، رغم ارتفاعه إلى 9 بالمائة خلال العام الجاري”. من جهة أخرى، أشار تقرير الأممالمتحدة في مجال الشغل، إلى أن 53 بالمائة من النساء العاملات يزاولن وظائف هشة، ولا يوجد تقدم في حصة النساء اللواتي يحصلن على دخل خارج القطاع الزراعي، مسجلا ضعفا في دخلهن، وقال”إن المناصب الموفرة للنساء تتميز بدخل غير ملائم”، وأضاف أن ظروف عمل المرأة في منطقة شمال إفريقيا متدنية وتنعدم فيها الترتيبات والاستحقاقات النظامية، الأمر الذي وسع الهوة بين الجنسين في مجال العمل وجعلها تشغل الوظائف الهشة بنسبة تعتبر الأكبر عالميا.