أبلغت كوريا الشمالية الدول المجاورة بحظر الملاحة البحرية قبالة ساحلها الشرقي وسط تكهنات تشير إلى استعداد الدولة الشيوعية للقيام بتجارب صاروخية جديدة. فقد أكدت مصادر رسمية في طوكيو أن خفر السواحل الياباني تلقى تحذيرات من الجانب الكوري الشمالي تفيد بمنع الملاحة البحرية قبالة الساحل الشرقي للشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية بسبب تدريبات عسكرية ستجريها بيونغ يانغ قبالة ميناء ونسون ابتداء من يوم غد الخميس وحتى العاشر من الشهر القادم. وفسرت الدوائر الرسمية اليابانية هذه التحذيرات بأنها مقدمة لاحتمال قيام كوريا الشمالية بإجراء المزيد من التجارب على صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، أو إطلاق صاروخ بعيد المدى من موقع آخر في المحيط الهادي على مقربة من جزر هاواي. وكانت الولاياتالمتحدة أكدت في وقت سابق استعدادها لاحتمال قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ بعيد المدى باتجاه هاواي وعلى الأرجح في الرابع من جويلية المقبل الذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال. ومن جهة أخرى اتهمت صحيفة مينجو جوسون الصادرة عن مجلس الوزراء في كوريا الشمالية في عددها الصادر أمس الولاياتالمتحدة بزيادة قواتها البحرية والجوية في شبه الجزيرة الكورية تمهيدا للاعتداء على بيونغ يانغ. وأكدت الصحيفة أن العقوبات والضغوط الأمريكية لن تجدي نفعا مع كوريا الشمالية "المصممة على مواجهة العقوبات الأمريكية بالرد والتحدي". يشار إلى أن العقوبات الجديدة التي أقرها مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 12 جوان الجاري تحظر على كوريا الشمالية استيراد وتصدير الأسلحة بما فيها الشحنات المرتبطة بإنتاج وصناعة الصواريخ، على الرغم من أن القرار يستبعد الخيار العسكري لتطبيق هذه العقوبات. وفي هذا الإطار قالت البحرية الأمريكية إنها لا تزال تطارد سفينة كورية شمالية يعتقد أنها تحمل شحنة من الأسلحة متوجهة إلى ميانمار التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الدولة الشيوعية. ونقلت عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن القرار لم يصدر بعد باعتراض السفينة "كانغ نام 1" وتفتيشها تطبيقا لقرار مجلس الأمن لكنهم توقعوا أن تتوقف السفينة في ميناء سنغافوري لإعادة التزود بالوقود حيث من المرجح أن يتم تفتيشها هناك. وفي شأن متصل بالملف الكوري الشمالي، التقى أمس في بكين مسؤولون عسكريون صينيون مع نظرائهم من الولاياتالمتحدة للبحث في سبل دعم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بحق بيونغ يانغ.