كشف رئيس لجنة “شريان الحياة” في الأردن، وائل السقا، أمس السبت، إن قافلة “شريان الحياة 3” ستنطلق باتجاه قطاع غزة المحاصر ابتداء من يوم 12 جويلية المقبل بمشاركة 500 أردني من كافة القطاعات أضاف السقا، في تصريح له أمس أن القافلة محملة بالمساعدات الإنسانية ستنطلق من مدينة الرمثا إلى العقبة مرورا بالعاصمة الأردنية عمان. وأبرز أن الضجة الكبيرة التي نتجت عن الأحداث التي رافقت أسطول الحرية وردود الفعل على مستوى العالم ضد إسرائيل ما كانت لتحدث لو وصل الأسطول إلى غزة، مشيرا إلى أن دم المتضامنين الذي سال في أسطول الحرية أثار مشاعر العالم أجمع ضد “العنجهية الإسرائيلية” وأعاد قضية الحصار على غزة إلى واجهة الأحداث الدولية. كما أكد السقا أن القضية الفلسطينية ليست قضية خاصة بالشعب الفلسطيني فقط بل هي قضية عربية إسلامية وعالمية بدليل مشاركة أكثر من 900 شخص في أسطول الحرية من 42 جنسية مختلفة. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أول أمس الجمعة، أن اجتماعا دوليا سيعقد يوم الخميس المقبل في باريس حول المساعدات الدولية للأراضي الفلسطينية بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، ووزيرة الخارجية الأوروبية، كاثرين أشتون. كما سيشارك في الاجتماع رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، الموفد الخاص للجنة الرباعية في الشرق الأوسط ووزير الخارجية النرويجي، يوناس غاهر ستور، الذي يترأس لجنة تنسيق المساعدات الدولية لفلسطين ونظيره المصري، أحمد أبو الغيط. ويعقد الاجتماع في إطار متابعة مؤتمر باريس سنة 2007 حول المساعدات للفلسطينيين بين 2008 و2010. وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية طلبت من الدول المانحة 1.2 مليار دولار للنفقات الجارية هذه السنة. ومن المرجح أن تركز المناقشات على الوضع الراهن في الضفة الغربية وقطاع غزة والقضايا المتعلقة بالميزانية التي سيرغب الفلسطينيون في الحصول على حل لها لأنها تعاني نقصا في الأموال. .. وجورج ميتشل يعود إلى الشرق الأوسط هذا الأربعاء ذكرت مصادر فلسطينية أن المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، سيعود إلى المنطقة هذا الأربعاء لبدء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت المصادر أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيلتقي المبعوث ميتشل يوم الأربعاء وسيثير معه قضية إبعاد الفلسطينيين من القدس والأرض المحتلة ومنهم نواب القدس الأربعة. وكان الرئيس عباس أكد أول أمس الجمعة أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل مؤخرا بسحب هويات المقدسيين الفلسطينيين وطردهم من القدس يعكر العملية السياسية الجارية ويضع العراقيل أمام تقدمها. وأشار عباس إلى أنه يجري اتصالات مكثفة مع مختلف دول العالم، بما فيها الجانب الإسرائيلي والأمريكي، لوقف هذه الخطوة، مؤكدا أن “مثل هذه الخطوات لا يمكن أن نقبل بها ولا يمكن أن تمر لأن اقتلاع الناس من وطنهم يعتبر جريمة”. وكانت السلطات الإسرائيلية قد سلمت ثلاثة من نواب حركة (حماس) في القدس، هم محمد أبو طير وأحمد عطون ومحمد أبو طوطح، إضافة بالى وزير القدس السابق خالد أبو عرفة أوامر عسكرية بالإبعاد عن القدس على أن يتم تنفيذها في الثاني من شهر جويلية المقبل. وفيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة مع إسرائيل، قال عباس “قلنا أكثر من مرة وبناء على اتفاق مع الإدارة الأمريكية انه في الوقت الذي يحصل فيه تقدم على القضيتين التي يتم مناقشتهما مع الجانب الأمريكي، وهما قضيتي الحدود والأمن فعند ذلك لن يكون لدينا مانع من أن نذهب إلى المفاوضات المباشرة”. وكان المبعوث الأمريكي قد التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الثامن عشر من شهر جوان الجاري حيث تم بحث الوضع في الأراضي الفلسطينية وتطور عملية السلام.