عاد المنتخب الوطني لكرة القدم في وقت متأخر من صباح أمس إلى أرض الوطن قادما من جوهانسبورغ بعد إقصائه من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا إثر تسجيله لتعادل وخسارة مقابلتين ضمن المجموعة الثالثة. ووجد الخضر استقبالا رسميا في انتظار تعيين مدرب جديد لقيادة النخبة مستقبلا سعدان: ”أشكر كثيرا كل الذين جاءوا لاستقبالنا. وهذا دليل عرفان يصل قلوبنا مباشرة” المنتخب الوطني الذي وصف المتتبعون أداءه بالبطولي في المونديال الإفريقي، وعكس ما توقعه البعض أن لا يجد أحدا في استقباله لأن الأحلام كانت أكبر من الواقع، حظي باستقبال رسمي وهو الذي حطت طائرته بمطار هواري بومدين في حدود منتصف الليل و30 دقيقة. الفريق الوطني العائد إلى أرض الوطن بتعداد غير مكتمل وجد في استقباله كل من وزيري الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار والاتصال السيد ناصر مهل، إضافة إلى العديد من أنصار الخضر الذين فضلوا انتظار اللاعبين إلى ساعة متأخرة ليحيوهم على المستوى الكبير الذي ظهروا به وكذا ليشاهدوا عن قرب الوجوه الجديدة التي انضمت ل”الخضر” وأظهرت إمكانيات كبيرة ما يجعل التفكير في المستقبل يكون بأكثر أريحية خاصة وأن العودة إلى المستطيل الأخضر ستكون أوت القادم بمواجهة ودية أمام الغابون. الكل مندهش للاستقبال.. وثناء على الأنصار كان أكثر المندهشين للاستقبال الخاص للفريق الوطني هو عنتر يحيى ورفاقه إلى جانب الطاقم التقني والإداري لأن تواجد العدد الكبير من الجمهور لم يشذ عن العادة، لكن هذه المرة الوقت كان متأخرا والنتيجة لم تكن مثلما كان ينتظره الكثيرون. وتوالى دخول اللاعبين إلى القاعة الشرفية بداية بالحارس الوناس ڤواوي واللاعب جمال عبدون ليلتحق مبولحي، زياني، بوڤرة، حليش، جبور والآخرون. وصرح ڤواوي لوأج ”إنه لمن السرور أن نرى كل هؤلاء الناس يأتون لتحيتنا وهذه الالتفاتة من طرف جمهورنا الذي ساندنا دائما شرف لنا نحن اللاعبين”. أما المدرب الوطني رابح سعدان ”فقال ”أشكر كثيرا كل الذين جاءوا اليوم لاستقبالنا. وهذا دليل عرفان يصل قلوبنا مباشرة”. أما وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار فصرح لذات المصدر ”إن هذا الاستقبال هو رمز لتعلق ومساندة المناصرين الجزائريين بدون تحفظ لفريقنا الوطني الذي لم يقصر خلال كأس العالم 2010”، وأضاف ”هذا الفريق يستحق كل التشجيع والثقة من أجل المواعيد المقبلة”. الحديث عن المستقبل بعد المونديال إقصاء الخضر من المونديال جعل المنادين بالتغييرات يواصلون المطالبة بإزاحة المدرب سعدان من منصبه وهو الذي ينتهي عقده بانتهاء المونديال بالنسبة للفريق الوطني، ما يعني أيضا أن ذهاب سعدان هو ذهاب كل الطاقم الذي عمل معه، لكن الفصل في كل هذا بيد رئيس الفاف محمد روراوة الذي ستكون معه كل الحلول مع اختتام المنافسة العالمية وعودته إلى الجزائر التي ستكون دون شك بحمله للجواب الشافي بشأن المدرب الذي تأكد بأنه سيكون أجنبيا دون تحديد هويته لحد الآن في وقت ذهب البعض إلى ترشيح بعض الأسماء الوطنية كمحاولة للضغط على أصحاب القرار. ويبدو أن هذا التغيير سيمس أيضا التركيبة البشرية للخضر، حيث بدأت الأخبار تتداول باستبعاد بعض الأسماء والسبب هو الاستياء من خيارات المدرب خلال مباريات المونديال والآخرين لنهاية مشوارهم الكروي. لكن كل هذا سيتحدد بعد أقل من شهر من الآن. لكن التخوف الأكبر يبقى من احتمال تشتت نواة المنتخب الذي تعلق به الأنصار منذ سنتين فقط من تشكيله.