يحط المنتخب الوطني الرحال، اليوم بمدينة بولوكواني، الواقعة في الشمال الشرقي لجنوب افريقيا، قادما اليها من سان لامير في ضواحي دوربان جنوب هذا البلد الشاسع والجميل، حيث ان كل الأمور ضبطت للدخول بكل الإمكانيات في المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني. وقبل التوجه الى مقر المباراة الأولى، عرفت الأيام الأخيرة بعض التغييرات الهامة فيما يخص الاستعدادات والتشكيلة، التي تتأهب لتدشين المشاركة الثالثة للجزائر في نهائيات كاس العالم، حيث ان المدرب الوطني فاجأ الجميع خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمركز التدريب ايغو بمنطقة سان لامير مباشرة بعد الحصة التدريبية التي قام بها الفريق الوطني .. فقد اعلن ان منصوري لم يصبح لاعبا اساسيا، وقد فقد بذلك شارة القائد ضمن تشكيلة الخضر.. وواصل سعدان قائلا بيبدة سيكون أساسيا في مكان اللاعب منصوري خلال مباراة يوم الأحد امام سلوفينيا». ويمكن القول، ان قرار سعدان لم يكن مفاجأة اكثر من التوقيت الذي جاءت فيه .. ذلك ان اللاعب لم يعد يقدم المردود الذي عرفناه به في السنوات الماضية .. وعدة اصوات تعالت لامكانية استبداله بلاعب اخر بامكانه تقديم مردود افضل بكثير، خاصة بوجود شبان على غرار قديورة في نفس الدور .. لكن المدرب الوطني جدد فيه الثقة في كل مرة. سعدان حضّرت منصوري لدوره الجديد يبدو أن عودة يبدة من الاصابة وتدربه بشكل عادي في الايام الاخيرة، اعطت قناعة للمدرب الوطني، أن الامور قد حسمت فيما يخص الاختيار في هذا المنصب الحساس ضمن التشكيلة الوطنية. وأمام ممثلو الصحافة الوطنية و الأجنبية، أضاف سعدان «سنلعب المونديال ولابد من التضحيات في صالح المنتخب الوطني .. وقد حضرت منصوري في دوره الجديد كلاعب احتياطي، فعلينا ان نعول على الأحسن فوق الميدان، وهذا ما قلته لمنصوري .. الذي احترمه كثيرا على ما قدمه طيلة سنوات عديدة للمنتخب الوطني». ويالتالي فان الكل اتفق على تدني مستوى منصوري الذي طالب الجمهور الجزائري لضرورة استبداله، خاصة ان اللاعب خرج متأثرا في المباراة الودية الأخيرة أمام الامارات العربية المتحدة. وخلال اللقاء الصحفي، أشار سعدان ان هذا الخيار تكتيكي بحث، حيث ان منصوري لم يعد يتمتع باللياقة التي تسمح له بمسايرة نسق المونديال. وحسب التدريبات الأخيرة للنخبة الوطنية و المعطيات الجديدة التي في صالح الناخب الوطني بعدم وجود أي لاعب مصاب، فان المباراة الأولى قد تحمل مفاجآت اخرى فيما يخص التشكيلة، بعد ان درس الطاقم الفني لعب الفريق السلوفيني، وقد يغير الخطة التكتيتية التي سيكون فيها الدور البارز للوسط الدفاعي الذي سيتشكل من يبدة لحسن وربما فؤاد قديرالذي سيعوض اللاعب مطمور .. هذا الاخير ستعطى له مهمة هجومية، لان أصداء تؤكد إقدم سعدان على وضع غزال في دكة الاحتياط .. وهو الامر الذي يعني ان المعاينة و دراسة عدة امور تمت خلال المقابلات الودية وقف عليها المدرب الوطني .. والخطة التي سيقترحها ستكون 4 5 1 . مشاركة عنتر يحيي في الشك وفي سياق متصل تحدث سعدان عن المنتخب السلوفيني، وقال بشانه انه فريق قوي ومنسجم منذ مدة على خلاف المنتخب الجزائري، الذي لم يعاني لاعبيه من اصابات، الامر الذي سمح له العمل بنفس التشكيلة. للاشارة فان الطاقم الفني الوطني قام في اليومين الاخيرين معاينة بعض اشرطة الفريق المنافس.. للوقوف على كل المعطيات. وتدرب المنتخب الوطني صباح امس، بمركز ايغو، بحضور جل اللاعبين الذين كانوا في ظروف بدنية ومعنوية مرتفعة. حيث خصصت الحصة للجانب التكتيكي، عمل سعدان على اجراء اخر اللمسات قبل التوجه اليوم الى مدينة بولوكواني . وعلى ضوء ماتم معاينته والتشكيل الذي تدرب عليه، فان التشكيلة المحتملة مع شيء من التحفظ سوف تكون على الشكل التالي «شاوشي بوقرة بلحاج عنتريحي حليش لحسن يبدة قادير زياني مطمور جبور. وفي الحصة التدريبية ليوم امس، أحس المدافع عنتر يحي ببعض الالام في الكاحل ومازال ينتظر رأي الطاقم الطبي، الذي من المحتمل ان يعطيه الضوء الأخضر للمشاركة في مباراة يوم الغد..ذلك أن مصدر عليم من الطاقم الطبي، اكد ان الاصابة ليست خطيرة وانما تتطلب فحوصات لكي يتم التأكد بصفة قطعية خطورة الاصابة من عدمها .. وبذلك يعاود مشكل الاصابات إلى الظهور يخص أحد اعمدة الدفاع الجزائري. في عجالة مهدي لحسن لاخوف علي لست مصابا انا جاهز للعب مباراة سلوفينيا بقوة اكد وسط ميدان المنتخب الوطني مهدي لحسن، صباح امس، انه مستعد للعب الى جانب يبدة. وهذا بعد ان اختار المدرب الوطني رابح سعدان الاعتماد على لاعب نادي بورتسموث في مكان يزيد منصوري .. وذلك في اعقاب الحصة التدريبية التي اجراها الخضر. واصبح لحسن في وقت وجيز، احد الركائز الحقيقية لوسط الميدان، بالرغم من ان حصة امس كانت فيها بعض المخاوف بشأنه والذي خرج قبل انتهاء التدريب وهو متاثر من اوجاع .. وقال في هذا الاطار: «لا خوف عليّ فقد احسسست ببعض الالام بعد تنفيذ الكرة .. وخرجت كاحتياط فقط ولا اعاني من الاصابة» ومن جهة اخرى، تطرق لحسن للمباراة الاولى للمنتخب الوطني امام سلوفينيا وقال ان المنتخب المنافس لايخيفني وسألعب المقابلة بكل قوة من اجل تحقيق نتيجة كبيرة ..مضيفا «ان الفوز على سلوفينيا يفتح لنا ابواب الدور الثاني بشكل كبير». كما اشار لحسن، انه في لياقة جيدة وانه لا يجب الحكم عليه من خلال المباراة الاولى له مع الخضر امام المنتخب الصربي . للاشارة، فان لحسن ارتفع حجم لعبه في تشكيلة المدرب سعدان من مباراة لاخرى و ينتظر ان يقدم مونديالا كبيرا. مجيد بوقرة اتمنى ان يشفى عنتر يحيي سريعا للعب مباراة الغد صخرة الدفاع الجزائري، مجيد بوقرة، استرجع امكانياته تدريجيا وساهم في عودة التوازن الى الخط الخلفي تدرب منذ عدة ايام بشكل عادي وقدم مستوى جيد امام الامارات العربية المتحدة .. ويستعد لدخول المونديال كبقية زملائه في ظروف مواتية. وفي هذا الاطار أكد بوقرة، امس، ان مباراة سلوفينيا تعد صعبة للغاية، لان المنتخب الجزائري سيواجه منافسا قويا بدنيا و فنيا .. وأضاف «سنعمل على الاطاحة به، فالفوز هام للغاية لدخول المونديال بقوة واكتساب الثقة اللازمة و تسيير المنافسة من موقع قوة». وكانت المناسبة كذلك لبوقرة للحديث عن زميله عنتر يحي، وقال «اتمنى ليحي الشفاء من الاصابة التي تعرض لها سريعا، ليكون جاهزا يوم الاحد امام سلوفينيا .. خاصة وان الدفاع استعاد توازنه من خلال المقابلات الودية التي اجراها المنتخب الوطني .. وبالنسبة لنا المهم ان يكون الفريق جاهز في المقابلات الرسمية . ̄ مبعوثنا الخاص إلى جنوب افريقيا : حامد حمور لقطات من المونديال رصدها بجنوب إفريقيا: حامد حمور @ كانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحا يوم الخميس عندما حطت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار ''جوهانسبورغ'' والتي نقلت الفوج الأول من أنصار ''الخضر'' الى جنوب إفريقيا.. وشاءت الصدف أن تكون الطائرة التي نقلت زملاء زياني الى دوربان قبل أيام .. والتي لبست حلة جديدة بمناسبة المونديال بألون الأخضر، مكتوب عليه ( وان . تو. تري) ... وهي الأغنية التي رددها الأنصار فور وصولهم، رغم برودة الطقس، أين كانت درجة الحرارة لا تتعدى ال 6 درجات. تغيير كلي عشناه مساء يوم الأربعاء وصباح الخميس، أين غادرنا الجزائر بحرارة مرتفعة والصيف على الأبواب، لتغيير الديكور بجنوب إفريقيا تماما حيث إننا هنا في فصل الشتاء، بجو بارد ومغيم تقريبا طول النهار، ومن سوء حظ البعض الذين تنقلوا الى جنوب إفريقيا الذين فوجئوا ببرودة الطقس، لاسيما الرئيس السابق لشباب بلوزداد مختار كالام لسوء حظه لم يصطحب معه الكثير من ألبسة فصل الشتاء. @ قام وزير الشباب والرياضة السيد هاشمي جيار، مساء أمس، بزيارة الى مقر إقامة أنصار المنتخب الوطني بمدينة بريتوريا، التي تبعد عن جوهانسبورغ ب (70) كلم.. حيث تناول وجبة العشاء مع الأنصار والمرافقين، الأمر الذي أسعدهم كثيرا وتحدث جيار للأنصار، وأكد لهم بالمناسبة إن كل الجزائريين الحاضرين في جنوب إفريقيا بمناسبة المونديال هم سفراء للجزائر، منوّها بالمناسبة بالتنظيم الجيد الذي يسود البعثة والسلوك الحسن للأنصار الذين ينتظرون بشغف كبير حضور مقابلات الخضر وتشجيعهم لتحقيق النتائج المرجوة وبالتالي بلوغ الدور الثاني. @ لم ينم بعض الاعلاميين الذين قدموا في رحلة يوم الاربعاء الى جنوب إفريقيا إلا ساعتين تقريبا، ليتوجهوا مباشرة لترتيب أمورهم الخاصة بعملهم أثناء المونديال والتي تبدأ بأول خطوة وهي على بطاقة الاعتماد.. ولحسن الحظ فإن كل الترتيبات كانت في الموعد ولم تستغرق الاجراءات عند وصولنا الى ملعب... بريتوريا إلا (10) دقائق على الأكثر، حيث تم وضع كل الوسائل في هذا الاطار التي تسمح للإعلاميين بدخول المركز الاعلامي للتنقل عبر المدن والملاعب في اطار تنظيمي. @ الشيء الذي يطبع مدن جنوب إفريقيا هو شساعة شوارعها، الأمر الذي يساعد كثيرا على التنقل ويعطي ديكورا نظيفا وجميلا للمدن. @ رغم بعد المسافة بين الجزائروجنوب إفريقيا، فإن العديد من الجزائريين استثمروا في التجارة، حيث جلبنا اسم احد المحلات بنطق عربي ودخلنا لشراء بعض الحاجات وأثناء تحدثنا مع العاملين فيه، قالوا لنا بأنه ملك لجزائري، واستقبلونا استقبالا مميزا عندما عرفوا أننا جزائريين. @ تحدثنا مع العديد من السكان الذين يرون أن جنوب إفريقيا ستنظم المونديال وبنجاح كبير بفضل الامكانيات التي تم استخدامها والجهد الكبير الذي بذل منذ سنوات لتشريف القارة السمراء في أول مونديال تنظمها، والذي سيعطي صورة مشرفة عن قدرات القارة. @ قرر الطاقم الفني وعلى رأسه رابح سعدان ترك الابواب مفتوحة أمام الجمهور لحضور الحصة التدريبية التي جرت صباح يوم الخميس بمركز التدريب ''إيغو''، الواقع بمنطقة سان لامير، وذلك منذ وصوله الى جنوب إفريقيا، ولوحظ ارتياح لدى زملاء عنتر يحيى الذين حيوا الجمهور الذي شجع كعادته. @ يستخدم الجمهور الجنوب إفريقي في تشجيعاته صافرة فريدة من نوعها على شكل بوق تسمى ب'' فوفو زيلا'' والتي تحدث صوتا قويا، حتى أن دراسة تمت مؤخرا على مستوى الفيفا، أين ذكر أن الازعاج التي تحدثه للاعبين غير المتعودين على ذلك يساوي ما تحدثه طائرة كبيرة عند هبوطها على الأرضية.. وهو ما قد يفقد بعض اللاعبين التركيز خلال هذا المونديال. @ مبادرة طيبة قامت بها السلطات العمومية تبقى في التاريخ، حيث سمح لعديد من الشبان المهيكلين في مختلف الجمعيات الشبانية وكذا اللاعبين القدامى على غرار عكاك وكالام ولحسن وعبد القادر وبن تركي، حضور المونديال لتشجيع الفريق الوطني، حيث أنه تم تخصيص مكانين لكل نادي من أندية القسمين الأول والثاني لكرة القدم. وتحدثنا أثناء الرحلة مع العديد منهم، فإنهم اتفقوا في رؤية واحدة ورددوا لنا عدة مرات.. إنها مبادرة وحيدة في العالم.. فلا يوجد أي بلد مشارك في كأس العالم بهذا الاجراء الذي يشرف الجزائر.. كما سمح لهؤلاء اللاعبين الالتقاء فيما بينهم منذ سنوات طويلة.