حدّدت وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي ، جملة من الشروط الواجب التقيد بها من قبل الأساتذة الجامعيين المعنيين بالإستفادة من دورات تكوينية في الخارج، من خلال إلزامهم بمناقشة أطروحة الدكتوراه بالجزائر وبلوغ نسبة 75 من المائة في مشروع المذكرة. وأوضح أرزقي سعيداني، مدير التعاون والتبادل ما بين الجامعات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الوزارة الكائن ببن عكنون بالجزائر، حول حركية الأساتذة والباحثين، أنّه لابد على الأساتذة الجامعيين الذين يتم انتقاؤهم للإستفادة من دورات تكوينية في الخارج، بغية تجديد معارفهم وتحيينها أو المشاركة في مؤتمرات دولية علمية في إطار التحضير لنيل شهادة الدكتوراه، أن يتقيدوا بجملة من الشروط وعلى رأسها ضرورة أن يحقق الأستاذ نسبة تقدم في مشروع المذكرة تقدر ب75 من المائة، كما يتم إلزامهم أيضا بتعيين مشرف على المذكرة في الجزائر وفي البلد المستقبل، مع مناقشة الأطروحة في الجزائر، وذلك بغية ضمان عودتهم إلى أرض الوطن بعد انتهاء مدّة التّكوين. وعلى صعيد آخر؛ أعلن المسؤول الأول عن مديرية التعاون والتبادل بين الجامعات، عن ثلاثة برامج مهمة للتكوين، ويتعلق الأمر بالبرنامج الوطني الإستثنائي، الموجه لفائدة الأساتذة المساعدين والمكلفين بالدروس والطلبة المتفوقين، بحيث تم تجديد المنح للخماسي الجديد 2014/2010، أين سيستفيد 2600 أستاذ مساعد أو أستاذ مكلف بالدروس من منحة للتكوين بالخارج في 21 دولة أجنبية وعلى رأسها فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بلجيكا، كندا، ألمانيا وإيطاليا، لمراجعة وتحيين معارفهم العلمية لاستكمال ومناقشة أطروحات الدكتوراه. بالمقابل سيستفيد 520 طالب متفوق من منحة للإستفادة من تكوين في الخارج. مشيرا إلى أنّ عدد الأساتذة الجامعيين الذين استفادوا من تكوين في الخارج، قد بلغ 2600 أستاذ خلال الفترة الممتدة من 2009/2005. وبخصوص العطل العلمية التي تدخل ضمن البرنامج الثاني للتكوين، أوضح نفس المتحدث؛ أن تلك المنح تمنح لأساتذة التعليم العالي ذي الصف العالي للإستفادة من تكوين في الخارج لمدة سنة، والبالغ عددهم 400 أستاذ، لاقتناء عناصر علمية وتكنولوجية جديدة في المجالات الدقيقة، تساعدهم على إنهاء مؤلفاتهم، والتزود بالمعارف والتقنيات الضرورية للإبتكار وكذا تحيين و تنويع المعارف في إطار التكوين المتواصل، عبر 21 دولة أجنبية. 25 ألف أستاذ استفاد من تكوين بالخارج لمدّة شهر..خلال السنة الجارية وفيما يتعلق بالتكوين قصير المدى، أكدّ سعيداني أن 25 ألف أستاذ قد استفاد خلال السنة الجارية، من تكوين في الخارج لمدّة شهر على مستوى المؤسسات الجامعية الأجنبية والمخابر الكبرى، بالإضافة إلى منح 1000 منحة إضافية، تدخل في إطار التعاون مع الجامعات الأجنبية. مشيرا إلى أنّ خلال الخماسي الماضي قد استفاد 90856 أستاذ من تكوين في الخارج لمدة شهر كامل، بالإضافة إلى 1000 منحة تدخل في إطار التبادل الدولي.وفي نفس السياق؛ قال مدير التعاون بأنه سيتم عقد 936 إتفاقية مع مؤسسات جامعية أجنبية، عبر 46 دولة أجنبية.