أكد مدير التعاون و التبادل ما بين الجامعات، سعيداني أرزقي، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تفرض أي قيود على الأسرة العلمية مثلما يحاول المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي إظهاره من خلال بيانه الأخير. أين أعرب فيه عن تأسفه للإجراء الذي اتخذته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والقاضي بتقليص حجم مشاركة الباحثين الجزائريين في المؤتمرات التي تنظم بالخارج مشيرا إلى أن هذا الإجراء يعتبر عقابيا ويضر بالأسرة الجامعية. وأوضح سعيداني خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الوزارة أن هذه الأخيرة خصصت 24995 منحة وكذا 1000 تربص قصير المدى لمدة شهر خارج الوطن تهدف إلى تحسين و تنويع المستوى العلمي للأساتذة. ويستفد الأساتذة والطلية من هذه المنح والتربصات، حسب ما أوضحه المتحدث، لمزاولة دراستهم في 65 دولة عبر العالم، على أن يتم توسيع دائرة البعثات على دول أخرى في السنة القادمة. ولم تغير الوصاية من عدد المنح المقدمة للأساتذة والطلبة خلال الخماسي 2010- 2014 مقارنة بتلك الممنوحة لهم في الخماسي الماضي والمقدرة ب 2600 منحة للأساتذة المساعدين وكذا 500 منحة أخرى للطلبة المتفوقين. ونطرق المتحدث في ذات الإطار إلى العطلة العلمية التي يستفيد منها الأساتذة المحاضرين والأساتذة لإتمام مذكراتهم واكتساب معارف جديدة في مخابر وجامعات كبرى، موضحا أن الوزارة تبادر بإرسال 5 بالمائة من سلك الأساتذة الأكفاء مضيفا أنه تم تخصيص تربصات قصيرة المدى لمدة شهر ومنح وصل عددها ما بين 2005 و 2009 إلى 90856 . من جهتها أكدت وزارة التعليم العالي في توضيح صادر على شكل بيان أن المنشور الذي صدر تحت رقم 628 المؤرخ في 18 ماي 2010 لا يخص فقط مشاركة الجامعيين الجزائريين في التظاهرات العلمية المنظمة في الخارج بل يتعلق كذلك بتنظيم التظاهرات العلمية بالجزائر من خلال استقبال المحاضرين الأجانب الزائرين للجزائر وتنظيم لعلاقات التعاون مع الشركاء الأجانب وتسجيل الطلبة والمتربصين الأجانب بالجزائر وكذا تنظيم التنقلات في إطار المهمات الرسمية بالخارج. وذكرت الوزارة أن النصوص المنظمة للتنقلات العلمية إلى الخارج والتي لا زالت سارية المفعول هي المرسوم رقم 03-309 المؤرخ في 11 / 09 / 2003 و القرار رقم 348 والتعليمة رقم 02 المؤرخين في 23/ 12 /2009 وأضافت الوزارة في البيان أن الأهداف المتوخاة من هذا الإجراء هي اقتناء عناصر علمية وتكنولوجية جديدة في المجالات الدقيقة والتزود بالمعارف والتقنيات الضرورية للابتكار أو عصرنة النشاط المهني وتحيين و تحسين المعارف في إطار التكوين المتواصل. وأشارت الوزارة إلى أن المنشور يلفت انتباه الأساتذة بخصوص المشاركة في تظاهرات تنظم تحت غطاء علمي لبعض الجماعات الضاغطة أو بعض الأوساط ذات خصائص حساسة على السياسة الخارجية والمصالح الوطنية التي يمكن أن تؤدي بالمشاركين إلى اتخاذ مواقف مخالفة للمصالح الوطنية. وبهذا الخصوص تطلب الوزارة إعلامها بشأن كل مشاركة علمية يمكن أن تكون لها صبغة حساسة بهدف إبداء رأيها حول جدوى تنظيم هذه التظاهرة مع المصالح المختصة لوزارة الشؤون الخارجية.