حمّل ممثل الجزائر في ندوة خاصة بالشرق الأوسط، النائب شهاب صديق، إسرائيل مسؤولية التوتر السائد في منطقة الشرق الأوسط. واستدل شهاب صديق خلال تدخله في الندوة المنظمة من طرف لجنة السياسة والأمن وحقوق الإنسان للجمعية الاورو متوسطية ببلجيكا، برفض إسرائيل كافة مبادرات السلام، آخرها المبادرة العربية، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يرفض مبدأ الأرض مقابل السلام، من خلال مواصلة استحلاله للجولان السوري ومزارع شعبا اللبنانية. ولدى تطرقه للأوضاع في المنطقة، استهجن نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية سياسة الكيل بمكيالين المنتهجة من طرف القوى الغربية، التي قال إنها تظهر تحيزا مفضوحا لصالح الكيان الصهيوني، وتغض النظر عن جميع تجاوزات إسرائيل، وتدعو الدول العربية في المقابل إلى مكافحة الإرهاب. وجدد ممثل الجزائر دعوة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل كسر الحصار المفروض على غزة منذ أربع سنوات كاملة، وصنف محاولة إسرائيل الخاصة بتخفيف الحصار في خانة المحاولات المفضوحة لامتصاص الغضب العالمي المتزايد حيال السياسة الاسرائلية، مؤكدا أن استقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط حتما بحل عادل ودائم يستند إلى أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته، وعلى أساس حدود ما قبل 5 جوان 1967.