دعا المشاركون في أشغال الاجتماع الاستثنائي الثاني للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى رؤساء البرلمانات الى تشكيل لجنة برلمانية دائمة تعنى بمسالة القدس . وأكد المشاركون في البيان الختامي للإشغال ان من مهام هذه اللجنة التي يستدعي ان تباشر عملها في اقرب الآجال --"البحث عن أفضل الطرق الهادفة الى مواجهة المخططات الإسرائيلية تجاه تغيير الطبيعة الإسلامية للمدينة ". كما جددوا "التزامهم التام والثابت بتحقيق سلام عادل في منطقة الشرق الأوسط مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف ". ان مسعى السلام بمنطقة الشرق الأوسط --يضيف البيان نفسه --لن يتحقق إلا في إطار"تطبيق قرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد وخارطة الطريق وكل الاتفاقات السابقة التي توصلت إليها الأطراف المعنية" . من جهة أخرى حذر المشاركون السلطات الإسرائيلية "من مواصلة تعنتها وتحديها المستمر للمجتمع الدولي بإقامة مستوطنات جديدة في القدس" معربين عن قلقهم العميق إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للاماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ومن حولها وكذلك الحفريات غير المشروعة التي تجرى أسفل الحرم الشريف والمسجد الأقصى. وأدانوا في هذا الإطار استمرار الأعمال الإسرائيلية الاستفزازية في الأماكن المقدسة بمدينة القدس والمدن الفلسطينية الأخرى وتدنيس المقامات المقدسة معربين عن قلقهم العميق حول الإعلان الإسرائيلي بضم الحرم في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم وأسوار المدينة القديمة في القدس. وطالب المشاركون في بيانهم إسرائيل ان تلغي فورا القرارين العسكريين رقم 1649- و 1650 اللذين يهددان بطرد أو اعتقال عشرات ألاف من المدنيين الفلسطينيين بحجة أنهم يقيمون بطريقة غير قانونية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية . ودعوا في هذا الإطار المجتمع الدولي خاصة الأممالمتحدة الى إجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتوقف من تنفيذ مشاريع التغيير الجغرافي أو الديمغرافي في مدينة القدس ووضع حد لهدم المنازل وسحب بطاقات الهوية للسكان الفلسطينيين و كذا وضع حد لعملية تطهير مدينة القدس من مواطنها العرب. ودعا البيان من جهة أخرى اليونسكو لاتخاذ خطوات ضرورية من اجل الحفاظ على التراث التاريخي للقدس الإسلامية والتاريخية والثقافية ومواجهة المحاولات الرامية الى تغيير التكوين السكاني للمدينة المقدسة وذلك بالتنسيق مع المنظمات الإقليمية المعنية . وفي هذا الإطار يؤكد البيان الأهمية الحيوية التي يمثلها القدس الشريف بالنسبة للعالم الإسلامي مما يتطلق ذلك الحفاظ على طبيعته الإسلامية وهويته المتعددة وحماية حرمة الأماكن الإسلامية و المسيحية المقدسة. ونوه المشاركون بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي و الحصار الجائر المفروض عليه مشيدين في نفس الوقت بالجهود المبذولة من طرف الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ومساعيه الرامية الى وقف الاستيطان ومعالجة أثاره . كما طالب المشاركون في ختام بيانهم الفصائل الفلسطينية الى إنهاء حالة الانقسام ومواصلة الحوار الوطني لضمان تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وخدمة المصالح العليا للشعب الفلسطيني . وللإشارة فان الجزائر تشارك في أشغال الاجتماع الاستثنائي الثاني للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بوفد برلماني هام يقوده السيد صديق شهاب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني.