استنكر ممثل البرلمان الجزائري صديق شيهاب الدور الأمريكي والغرب عموما في تعامله مع ما يوصف بالارهاب، واستنكر سكوت الغرب على التجاوزات الاسرائيلية في الأراضي العربية الفلسطينية. دعا نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني صديق شيهاب من إسطنبول المجتمع الدولي إلى العمل من أجل وضع حد للممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين واصفا إياها ب"ممارسة النازيين ضد اليهود". ولدى تدخله في مناقشة عامة بأسطنبول بشأن وضع السلام بالشرق الأوسط أمام المشاركين في أشغال الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى رؤساء البرلمانات أكد شهاب أن إسرائيل " تحاول بكل ما لديها من قوة ونفوذ تحويل هذا الصراع الاستعماري الاستيطاني من طابعه السياسي إلى طابع ديني محض". وأشار ممثل الجزائر بتركيا إلى أن المسلمين جميعهم "رفضوا الخوض في هذا المجال وعملوا على أن تبقى القضية الفلسطينية قضية احتلال يقابله مطلب الحرية والاستقلال". ودعا شيهاب الغرب عموما والولايات المتحدة على وجه الخصوص "الذين جعلوا من محاربة الإرهاب والتطرف أولوية الأولويات في سياساتهم الداخلية والخارجية" إلى الادراك أن ما تقوم به إسرائيل من تهويد للأراضي الإسلامية وترحيل سكان القدس الأصليين إلى الضفة الغربية وعدم السماح بعودة اللاجئين "يندرج في عملية تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني روحي". وأوضح أن هذه السياسة الإسرائيلية تزيد في "تعقيد المعضلة تعقيدا يسمح بنمو التطرف والتعصب ليتوسع في كل أنحاء المعمورة" مما سيعقد بكل تأكيد، كما قال "طموحات المجتمع الدولي لتحقيق السلم والأمن لكل شعوب العالم". وأضاف شيهاب في مداخلته أن "مسؤولية العالم العربي والإسلامي كبيرة في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني وحمل المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته من أجل تمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم الوطنية وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وأشار إلى أن منظمة الأممالمتحدة "تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه الشعب الفلسطيني بعد أن سمحت بإقامة دولة قومية لليهود بحكم قرار التقسيم غير أنها تنصلت من مسؤوليتها في إقامة دولة للفلسطينيين" مصنفا الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني ضمن "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية". كما اعتبر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني أن إصرار إسرائيل على مواصلة بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وإعلانها صراحة عزمها على تدمير التراث العربي الإسلامي وتغيير هوية الأراضي الفلسطينية مع التمادي في المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية على السواء "لا يقل عما قامت به في دير ياسين وجنين وغزة وقبل ذلك عند اجتياحها جنوب لبنان وما تلته من حروب". وأكد أن "تسريع تهويد القدس سيزيد الشعور بالاحتقان عند الفلسطينيين والمسلمين عامة وسيؤدي نحو مزيد من اللاستقرار ليس في المنطقة فحسب بل في مختلف مناطق العالم". وقد ندد في ذات السياق بما أسماه "خنق الوجود العربي في القدسالشرقية" مشيرا إلى أن إحاطة المدينة بحزام المستوطنات هدفه "ترجيح التوازن الديمغرافي لصالح العنصر الإسرائيلي تمهيدا لضم المدينة برمتها مستقبلا".