أجهضت أمس مصالح الأمن بولاية تيزي وزو، مسيرة دعت إليها الفيدرالية الوطنية لأبناء الشهداء بتيزي وزو باتجاه العاصمة، وتمت محاصرة ما لا يقل عن 40 ألفا من أبناء وبنات الشهداء بالولاية، منذ الساعات الأولى، بسبب عدم الترخيص لها من طرف مديرية التنظيم والشؤون العامة. وكان متظاهرون احتلوا العديد من الشوارع، وتم التصدي لهم، بعد أن سبقتهم قوات الأمن إلى تطويق العديد من الأماكن والطرقات الرئيسية منعا لحدوث أي انزلاق، خاصة على مستوى ثانوية 20 أوت القريبة من شارع ستيتي، عند مدخل المدينة، حيث كان مقررا أن تنطلق المسيرة، دون أن تحدث أي مناوشات بين الطرفين، لاسيما وأن أبناء الشهداء التزموا التعقل والتريث. ولم يستبعد رئيس فيدرالية أبناء الشهداء بتيزي وزو، مصطفى أوديعي، في تصريح ل”الفجر”، توسيع الحركة الاحتجاجية خلال الأيام المقبلة، مضيفا أن الفيدرالية متمسكة بمطالب أبناء وبنات الشهداء، التي وصفها بالمشروعة، خاصة وأن المسيرة لقيت دعما من 45 ولاية عبر الوطن. وأوضح المتحدث أن هذه الفئة لازالت تطالب بمقابلة رئيس الجمهورية والوزير الأول، للنظر في لائحة المطالب، ولتذكير وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، بالوعود التي قدمها بالعاصمة في 19 مارس 2007، داعين إلى رفع قيمة المنحة الخاصة بأبناء الشهداء إلى 36 ألف دينار شهريا، دون استثناء، وتطبيق لائحة المساعدة الاجتماعية للأرامل والعمال، ووقف التهميش والإقصاء وتعسف الإدارة.