علمت “الفجر” من مصادر أمنية محلية أن القوات الخاصة في مكافحة الإرهاب تحركت منذ بداية الأسبوع باتجاه الحدود بين تيزي وزو والبويرة باستعمال مروحيات عسكرية وفرق من المشاة بعد تزويدها بمعلومات تفيد بوجود جماعة إرهابية مسلحة تتشكل من حوالي 10 إرهابيين يحاولون التسلل إلى تيزي وزو للالتحاق بالواجهة البحرية. وهو ما تفطنت له ذات المصالح التي سارعت إلى تطويق المنافذ وتكثيف الدوريات على الشريط المؤدي، لاسيما إلى قريتي الحمام وسنانة، الواقعتين بين بلديتي مكيرة وذراع الميزان. وأضافت ذات المصادر أن مصالح الأمن المشتركة، بما فيها قوات الجيش، قد عززت من تواجدها بالجهة الجنوبية الغربية لتيزي وزو باعتبارها نقطة عبور للجماعات المسلحة، لاسيما على مستوى محطة عمر ومضيق بقاس سعيا منها لتضييق الخناق على أتباع كتيبة عماد الليبي، الذين يحاولون إعادة تنظيم سراياها بعد القضاء على أميرها “عماد” في كمين بالبويرة والذي يعتبر من أخطر العناصر المسلح التي تنشط على محور جبال سيدي علي بوناب وبومرداس. وفي ذات السياق، اسفرت عملية التمشيط التي تشهدها ميزرانة منذ أزيد من أسبوع على إبطال مفعول 5 قنابل عثر عليها على حافة الطريق العمومي باتجاه الساحل، مع العثور على ألبسة وأفرشة تخلى عنها إرهابيون بأحد المخابئ بمرتفعات ميزرانة، وكذا عدد من الحقائب الظهرية بداخلها مؤونة، كما عمدت في ذات السياق جماعة مسلحة إلى ابتزاز خباز وسلب مبلغ 100 ألف دج منه في حاجز مزيف بذراع الميزان عندما حاول المسلحون اقتحام إحدى القرى لجلب المؤونة.