يعيش سكان الأحياء المجاورة لمحطة النقل بمدينة مستغانم، كحي 400 مسكن وحي المنظر الجميل، على وقع الصخب الكبير الذي تحدثه الأصوات المنبعثة من قاعات الحفلات بالمنطقة، حيث أضحت مصدر إزعاج لعدم خضوعها إلى الشروط التي تفرض وضع عوازل تمنع الضجيج. عبر السكان المتضررون عن سخطهم من الطريقة التي وزعت بها الأراضي على أصحاب قاعات الحفلات داخل الحديقة المقابلة للمحطة، مما شجع العديد من أشباه المستثمرين على إنشاء قاعات بطريقة عشوائية لا تحمل مواصفاتها، كما لا تتوفر نوافذها وأبوابها على عوازل تمنع الضجيج، إضافة إلى تزايد المشاكل التي يحدثها بعض مرتادي الأعراس والفضوليين الذين يفضلون المكان لاستهلاك الخمور والقيام بحركات غير أخلاقية أمام أعين المارة.. ما جعل الحديقة العمومية، التي يفترض أنها توفر الطمأنينة للسكان، تتحول إلى مصدر قلق يومي يتضاعف مع بداية الربيع الذي يبدأ فيه موسم الأعراس. وقد استفادت قاعات الحفلات من التحولات الإجتماعية التي عرفها سكان الولاية خلال السنوات الأخيرة، حيث أضحى تنظيم الحفلات في البيوت أكثر صعوبة لانحسار مفهوم العائلة الذي كان سائدا قبل عقود، ما اضطر المقبلين على الزواج إلى تحمل مصاريف إضافية تتراوح بين 40 ألف و160 ألف دينار، رغم أن أغلبيتهم يجمعون على نقص الخدمات التي توفرها قاعات الحفلات إما لضعف التكييف أوضيق المكان أو نقص مستلزمات المطابخ وسوء تهيئتها. وطالب السكان بوضع ضوابط محكمة لفتح هذا النوع من النشاط، حتى لا يخرج عن الهدف الذي أنشئ من أجله، وحتى لا تتحول قاعات الحفلات إلى مصدر إزعاج كبير.