تعيش أسواق بلدية وهران، على غرار باقي البلديات بالولاية، وضعية كارثية بعد تعفن الأوضاع فيها، في ظل غياب النظافة التي زادت من تدهور الأسواق نتيجة تكدس أكوام كبيرة من الأوساخ، مع تدهور أرضياتها والإنتشار الكبير للبرك المائية أضحى الوهرانيون جد مستائين من دخول هذه الأسواق، ومنها سوق لاباستي الذي يتوسط المدينة الذي يشهد إقبالا كبيرا من طرف الزبائن، إلا أن وضعيته ليست أحسن حال من سوق عقبة بالمدينةالجديدة، وذلك لانعدام أماكن مخصصة لرمي النفايات. هذا فضلا عن الباعة الفوضويين الذين يغزون كل أزقته وشوارعه ويخلفون بعدها أكواما من النفايات، وذلك في غياب مصالح التجارة والأمن لتنظيم هذه الأسواق، والتي تغزوها أيضا العديد من الحيوانات التي تجر العربات كالحمير والبغال. وبالرغم من صدور تعليمة والي الولاية لمنع دخول مثل هذه الحيوانات إلى وسط المدينة، إلا أن ذلك بقي مجرد حبر على ورق، حيث لا يزال الوضع على حاله خاصة بأسواق المدينةالجديدة، الحمري، الضاية، الكميل، إيسطو وغيرها. ومن بين 60 سوق بالولاية، فإن الفوضى هي السائدة في ظل غياب مشاريع إعادة تأهيلها من قبل السلطات البلدية والولاية والتجارة للحفاظ على صحة المستهلك، خاصة أن هذه الأسواق تشهد عمليات بيع عديدة للمواد الاستهلاكية المنتهية الصلاحية، والتي تعرض صحة المواطن إلى الخطر. في حين يبقى سوق الجملة للخضر والفواكه بحي البدر الذي تتوافد عليه شاحنات مختلف ولايات الوطن لتفريغ حمولاتها، يزاول نشاطه بعيدا عن أعين الأمن، حيث تحولت الأسواق إلى فضاء للإعتداء والسطو والسرقة. وهي الصور التي أصبحت تصنع الديكور اليومي لأسواق وهران.