أرجات محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة النظر في قضية تتعلق بمحاولة الفعل المخل بالحياء ومحاولة الاختطاف التي تعرضت لها سيدة متزوجة في 25 من العمر، والتي عاشت ليلة الوقائع كابوس حياتها، قبل أن تنجو بقدرة قادر رفقة ابنتها البالغة من العمر سنة واحدة من مصير مجهول تعود تفاصيل القضية المرعبة إلى شهر ماي من العام الماضي، حين بادر المتهمان (ز.علي) و(ز.عبد القادر)، وهما أبناء عمومة، إلى افتعال المشاكل والشجارات أمام بيت الضحية الكائن بحي زعبانة بالبليدة، ووصلت بهما الوقاحة إلى التلفظ بكلام مشين جعل صاحب البيت يخرج ليضع لهما حدا أو على الأقل إبعداهما عن حدود منزله، إلا أنهما دخلا في عراك معه وتسببا له في كدمة على مستوى عينه، علما أنهما كانا مدججين بالأسلحة البيضاء على شاكلة مجرمي البليدة الذين أصبحوا يجاهرون بحملهم للخناجر والسيوف ليل نهار. اعتداء المتهمين لم يتوقف عند ذلك الحد، بل امتدت إلى شهر جوان، حيث جعلت الضحية (م.فتيحة) تتقدم من مصالح الأمن لتقديم شكوى ضد المتهمين، مؤكدة أنهما تعرضا لها داخل غرفة نومها في غياب زوجها عن البيت العائلي، وروت في شكواها أنها دخلت ليلتها لتنام رفقة ابنته الرضيعة، قبل أن تفاجأ في حدود منتصف الليل بشخص ينام بجوارها، وزال اعتقادها أنه زوجها بعد لحظات فقط لما لاحظت أن أنفاسه غير عادية، مشيرة إلى أنه كان تحت تأثير المشروبات الكحولية، كما أنه كان يلبس العديد من الخواتم والسلاسل الذهبية، فأدركت أنه المسمى (ز.عبد القادر)، 20 سنة، والذي وضع سكينا على رقبتها مهددا إيّاها بالذبح في حال عدم رضوخها لنزواته الحيوانية. وبالرغم من توسلاتها، مذكرة إيّاه أنها سيدة متزوجة، إلا أنه راح يهددها قبل أن تلمح أن شريكه وابن عمه (علي) كان بصدد حمل ابنتها من مهدها، لتعتقد لوهلة أن حياتها وحياة صغيرتها باتت على المحك، وبأنها لن تنجو من مصير لا يعلمه إلا الله. إلا أن الله أنقذها بالفعل من ذلك المصير بحضور زوجها فجأة، حيث أكدت أن الشخص الثالث الذي كان يراقب المنزل نادى على المعتدين قائلا إن الزوج حضر ما جعلهما يفران خارجا، فيما لم تتمكّن الضحية من تحديد هوية الطرف الثالث، لتوجه التهم السالفة الذكر للمتهمين، بالرغم من إنكارهما لكل ما نسب إليهما طيلة فصول التحقيق. المسمى (عبد القادر) نفى عن نفسه تورطه في القضية، وألبس ابن عمه كل الأفعال، مؤكدا أن هذا الأخير هو من دخل إلى المنزل بغرض السرقة وأنها لما تفطنت له هرب بعيدا لتقدم ضده تلك الشكوى. أما (علي) ابن العم الآخر فعاد ليتراجع عن تصريحاته الأولى بعد أن ورطه قريبه، فأكد تصريحات الضحية قائلا إن عبد القادر دخل فعلا إلى غرفة نوم الضحية وحاول ممارسة الفعل المخل بالحياء بالعنف عليها.