موسيقى أمريكا اللاتينية تدخل ركح تاموڤادي تميزت السهرة السادسة لمهرجان تيمقاد الدولي بمشاركة فرقة “أسيري” من كوبا وفرقة “تريس كورناس” من أمريكا اللاتينية، لأول مرة بالمهرجان، وأتاحت الفرصة للجمهور الحاضر للتعرف على إيقاعات وموسيقى أمريكا اللاتينية. عبّر عضو من فرقة أسيري لدى عقدهم لندوة صحفية بفندق شليا، أول أمس، عن ارتياحه بالتواجد في الجزائر لنقل ثقافة بلده في إطار تبادل التراث الإنساني، وأكد أن اسم الفرقة “أسيري” المستلهم من مفهوم الصداقة والتعايش هو عنوان لأغنية ألفتها الفرقة وغنتها بعد زيارة للبنان، حيث تأثروا هناك بتعايش مختلف الطوائف الدينية المسلمة والمسيحية في رقعة جغرافية صغيرة. وقال إنهم يتميزون بالمزج بين الثقافة الفرنسية وثقافة أمريكا اللاتينية تبعا لجنسيات أفراد الفرقة، ويحاولون من خلال أغانيهم نقل المشاكل السياسية والإجتماعية لبلدهم، كوبا مثل البطالة والفقر وانتشار المخدرات، وهي مواضيع الأغاني المتنوعة التي قدمتها الفرقة بلون قريب من الراب خلال السهرة، قبل أن تتسلم درع المهرجان وتغادر الركح تحت تصفيقات الجمهور. من جهتها، فرقة “تريس كورناس” التي تعني بالعربية التيجان الثلاثة انبهرت بجمهور تيمڤاد، وقدمت وصلات غنائية من نوع الهيب هوب القديم الذي لا يزال منتشرا بأمريكا اللاتينية، ويؤدى بآلات موسيقية تقليدية تحاكي الوسائل التي أسس بها شباب المنطقة لهذا النوع من الغناء في بدايته الأولى بأحياء الطبقات الفقيرة ببلدان القارة الأمريكية. أما القسم الثاني من السهرة السادسة، والذي كان جزائريا مئة بالمئة، فاستهله النجم سليم الشاوي المعروف بأغنية “زوالي وفحل” الذي نجح في هز المدرجات وجعل أغلب الجمهور الحاضر يرقص على إيقاعات الأغاني المقدمة والتي مزجت بين التراث الشاوي والسطايفي، على غرار “عين الكرمة” و”غروز الهمة”، وبعض ما تضمنه الألبوم الجديد لسليم الذي تفاعل كثيرا هو الآخر مع الجمهور، و طلب منهم أن يغنوا معه بعض الأغاني التي يحفظونها عن ظهر قلب، ولا يختلف الأمر بالنسبة للشاب رضوان الذي لاقت أغانيه الرايوية تجاوبا من الجمهور والشباب خصوصا، لاسيما “غلطة ومعاك صرات” و”راني مجروح من قلبي” و”حتى عشقتك” وغيرها. وقد عرفت السهرة توافدا غير مسبوق للجمهور على خلاف السهرات السابقة و عبر الشاب رضوان و سليم الشاوي، عن سعادتهما بالمشاركة في المهرجان، وتسلما الدرع المهدى من والي ولاية باتنة على أمل العودة في السنوات القادمة.