ناقشت اللجنة التحضيرية للدورة العاشرة للجنة الوزارية الجزائرية- اليمنية، مؤخرا بصنعاء، مستوى تنفيذ الدورة التاسعة للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، ومشاريع الاتفاقيات والبرتوكولات ومذكرات التفاهم للتعاون الثنائي في مجالات الجمارك والسياحة والشباب والتعليم العالي. كما ستناقش اللجنة أوجه التعاون الثنائي في مجالات النفط والصناعة والتجارة والصحة والكهرباء والزراعة والصيد البحري والنقل والتدريب المهني، لإقرار الصورة النهائية خلال اجتماعات اللجنة الوزارية لكلا البلدين، والتي ستنطلق غدا بالعاصمة اليمنية صنعاء. وبحسب موقع وكالة الأنباء اليمينة “سبأ”، فإن اللجنة التحضيرية للدورة العاشرة المشتركة اجتمعت، أمس السبت، برئاسة المديرة العامة للتعاون العربي والإسلامي والإفريقي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي نبيلة المجاهد، ومدير المشرق وجامعة الدول العربية في وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، خميس عريفي، وأوضحت المجاهد، أن الاجتماع يأتي في إطار اللقاءات والاتصالات بين البلدين، على كافة المستويات للتباحث والتشاور حول تعزيز علاقة التعاون القائم بين اليمن والجزائر، وتقييم مستوى تنفيذ قرارات الدورة التاسعة التي انعُقدت بالجزائر في جويلية 2008، قصد إزاحة الصعوبات والعراقيل إن وجدت، مع العمل على إيجاد حلول الشراكة. مشاريع ثنائية قيد الانجاز وأخرى تنتظر الإفراج عنها وأشارت إلى أن أعضاء اللجنة التحضيرية، سيتناقشون وعلى مدى يومين حول المقترحات وتصورات التعاون المستقبلي بين البلدين، والاتفاق عليها وبلورتها بشكل نهائي في مشروع محضر اجتماعات الدورة العاشرة التي ستعقد يومي غد وبعد غد في صنعاء برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليمني صالح باصرة، ونظيره الجزائري رشيد حراوبية، وأكدت أنه تم تبادل العديد من مشاريع الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن عدد المشاريع بلغت 10 مشاريع، جاهزة منها 3 مشاريع تتمثل في برنامجين تنفيذيين للتعاون في مجال التعليم العالي، والأرشيف، وبروتوكول تعاون بين معهد الدبلوماسيين في كلا البلدين، بالإضافة الى 3 مشاريع أخرى متفق بشأنها منذ الدورة السابقة في مجالات السياحة، العدالة، وسوق العمل. وتأمل المجاهد فيما يخص المشاريع ال 4 المتبقية، أن يتم الاتفاق على صيغتها النهائية خلال اجتماعات اللجان التخصصية، التي ستنبثق عن اجتماعات اللجنة التحضيرية. ومن جانبه، أشاد رئيس الوفد الجزائري، خميس عريفي، بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما التعاون الثنائي في المجالين المالي والمصرفي، والذي توّج بالتوقيع على اتفاقية إلغاء المديونية اليمنية نحو الجزائر في جانفي الفارط. وبيّن عريفي أن اجتماعات اللجنة التحضيرية تعد فرصة لدراسة مختلف الملفات، وإجراء تقييم موضوعي لما تم تنفيذه من قرارات الدورة التاسعة والعمل على حل كل الصعوبات القطاعية، ودعا إلى رفع حجم التعاون في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين، وكذا تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الغرف التجارية في كلا البلدين.