حل وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أمس الأحد، بالعاصمة اليمنية صنعاء على رأس وفد هام لترأس أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية اليمنية في دورتها العاشرة المقرر انطلاقها اليوم الاثنين وتستمر يومين. من جانب مواز تتواصل أشغال اللجنة التحضيرية للدورة العاشرة للجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة اجتماعاتها في صنعاء تحسبا للدورة ال 10 برئاسة المديرة العامة للتعاون العربي والإسلامي والإفريقي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، ومدير المشرق وجامعة الدول العربية في وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. ويأتي اجتماع اللجنة في صنعاء في إطار اللقاءات والاتصالات بين الجزائر واليمن وعلى كافة المستويات للتباحث والتشاور حول تعزيز علاقة التعاون القائم بين البلدين، ولتقييم شامل لمستوى تنفيذ قرارات الدورة التاسعة التي عقدت في الجزائر في 27 جويلية 2008. وأشارت المديرة عام التعاون العربي والإسلامي والإفريقي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية إلى أن أعضاء اللجنة التحضيرية من الجانبين اليمني والجزائري سيقومون بصدد مناقشة المقترحات والتصورات للتعاون المستقبلي بين البلدين والاتفاق عليها وبلورتها بشكلها النهائي في مشروع محضر اجتماعات الدورة العاشرة التي ستعقد اليوم وغدا في صنعاء برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة ونظيره الجزائري رشيد حروابية. وأكدت ذات المسؤولة أنه تم تبادل العديد من مشاريع الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات، لافتة إلى ان عدد المشاريع بلغت عشرة مشاريع، الجاهزة منها ثلاثة مشاريع تتمثل في برنامجين تنفيذيين للتعاون في مجال التعليم العالي، والأرشيف، وبروتوكل تعاون بين معهدي الدبلوماسيين في البلدين، إضافة إلى ثلاثة مشاريع أخرى متفق بشأنها من الدورة السابقة في مجالات السياحة، العدل، والعمل. وعبرت المديرة العامة للتعاون العربي والإسلامي والإفريقي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي عن أملها في ان المشاريع الاربعة المتبقية سيتم الاتفاق على صيغتها النهائية خلال اجتماعات اللجان التخصصية التي ستنبثق عن اجتماعات اللجنة التحضيرية. من جانبه أشاد رئيس الوفد الجزائري في اللجنة التحضيرية بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، من خلال التعاون الثنائي في المجالين المالي والمصرفي والذي توج بالتوقيع على اتفاقية إلغاء المديونية اليمنية إزاء الجزائر، في جانفي الماضي. وبيّن رئيس الوفد الجزائري أن اجتماعات اللجنة التحضيرية تمثل فرصة لدراسة مختلف الملفات، وإجراء تقييم موضوعي لما تم تنفيذه من قرارات الدورة التاسعة والعمل على حل أي صعوبات قد تعترض بعض القطاعات. ودعا المسؤول الجزائري الى رفع حجم التعاون في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الغرف التجارية في كلا البلدين.