نظمت، أمس الاثنين بالمتحف المركزي للجيش، أيام إعلامية حول الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال بغرض تعريف الجمهور والطلبة بمختلف التخصصات التي توفرها هذه المؤسسة التكوينية وتندرج هذه الأيام الإعلامية التي تدوم إلى غاية 22 من الشهر الجاري، حسب منظميها، في سياق تنفيذ مخطط الاتصال الذي ضبطته قيادة القوات البرية للجيش الوطني الشعبي، الرامي بالأساس إلى تعريف الشباب والطلبة بوحدات الجيش الوطني الشعبي وسائر مدارسه التكوينية. وأشار رئيس مكتب الإعلام والاتصال والتوجيه على مستوى الأكاديمية، المقدم بن سلايم علي، إلى أن الهدف من هذه التظاهرة هو تعريف الجمهور الجزائري العريض، خاصة منه الشباب المتحصلين حديثا على شهادة البكالوريا، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة وبالوسائل المادية والبيداغوجية المخصصة للتكوين وشروط التجنيد، إضافة إلى إعلامهم بمسار التكوين بها، كما يتمثل أيضا في التعريف بالقدرات البشرية المخصصة للتأطير، إضافة إلى الجهد المبذول في مجال عصرنة المؤسسة العسكرية. للتذكير، فإن الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، التي تعد أول مؤسسة تكوينية عسكرية بالجزائر المستقلة، أنشئت في جوان 1963 تحت تسمية المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة، حيث كانت تسهر على تكوين الضباط وضباط الصف، سليلي جيش التحرير الوطني. وابتداء من 1996 أصبحت هذه المؤسسة تشرف على تكوين ضباط الاحتياط للخدمة الوطنية، ثم تكوين الضباط العاملين بداية من 1973. وفي 1974 أعيد تنظيم المؤسسة بترقيتها إلى مصاف كلية عسكرية لمختلف الأسلحة تضمن دورات تكوينية لضباط قيادة الأركان وكذا دورات تأهيلية بداية من 1978. وفي 1979 أصبحت المؤسسة تعرف بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة قبل أن تلحق في 1991 بقيادة القوات البرية؛ حيث أصبحت توفر تكوينا عاليا لضباط قيادة الأركان وتكوينا قاعديا للطلبة الضباط العاملين والتكوين المتخصص للضباط حاملي الشهادات.