انطلقت الأيام الإعلامية حول الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال أمس بالمتحف المركزي للجيش بالعاصمة والتي تندرج في سياق تنفيذ مخطط الاتصال الذي ضبطته قيادة القوات البرية للجيش الوطني الشعبي والرامي بالأساس إلى تعريف الشباب والطلبة بوحدات الجيش الوطني الشعبي وسائر مدارسه التكوينية، وتدوم الأيام الإعلامية الخاصة بالأكاديمية إلى غاية 22 من جويلية الجاري. وكشف رئيس مكتب الإعلام والاتصال والتوجيه على مستوى الأكاديمية المقدم بن سلايم أن ايداع ملفات التسجيل لهذه السنة سيكون حصريا على موقع خاص على شبكة الإنترنيت (http://preinscription.mdn.dz)، وضعته وزارة الدفاع الوطني بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف ربح الوقت وتذليل مشقة السفر لكافة الراغبين في الالتحاق بالأكاديمية من كل نقاط الوطن، كما كشف عن عملية دعم للأكاديمية بمختلف الوسائل البيداغوجية بهدف رفع وتيرة التحصيل عند للطلبة، مضيفا في سياق آخر أن الأكاديمية سجلت نسبة نجاح عالية قدرت في الموسم الأخير ب5,99 بالمائة، مضيفا أن السنة المقبلة ستعرف تخرج أول دفعة ليسانس من الأكاديمية. وفي هذا الصدد، أوضح السيد بن سلايم أن هذا النمط من التكوين موجه للطلبة المجندين ابتداء من سنة 2007 لصالح مختلف القوات والهياكل الأخرى لوزارة الدفاع الوطني من غير القوات البرية الحائزين على البكالوريا وكذا الطلبة الموفدين بصفة رسمية من بعض الدول الشقيقة والصديقة، ويتم هذا النمط من التكوين على مرحلتين، الأولى بضمان تكوين عسكري قاعدي مشترك مدته سنة دراسية واحدة ويتم على مستوى المدرسة الملحقة بالأكاديمية العسكرية، وتتخلله عدة ارتحالات ويختتم بمخيم ميداني لتطبيق جميع المعارف العسكرية. أما المرحلة الثانية وهي تكوين جامعي وفقا لنظام ''أل. أم.دي'' للطلبة الذين أنهوا التكوين العسكري القاعدي المشترك المجندين لصالح القوات البرية ومدته 3 سنوات ويحصلون بعد النجاح على شهادة ليسانس في العلوم والتقنيات تمنحها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما تضمن الأكاديمية تكوين المجندين لصالح القوات والهياكل الأخرى حيث يتابعون هذا التكوين الجامعي في المدارس العليا للقوات والهياكل التابعة لها، كما يتبع التكوين الجامعي بتكوين عسكري تطبيقي متخصص ويمنح للضباط شهادة اختصاص عسكري في إطار أصناف القوات أو المديريات، ويفتح لهم المجال لإمكانية مواصلة التكوين مستقبلا والحصول على شهادة جامعية عليا لما بعد التدرج. وذكر المتحدث أن الطالب يحصل على منحة شهرية محترمة تعينه على قضاء احتياجاته في الأكاديمية كما أن ظروف الإيواء والإطعام ومختلف مرافق الراحة والتسلية متوفرة بالإضافة إلى وسائل تعليمية عالية المستوى، وقد نظم على هامش الأيام الإعلامية معرض للتجهيزات ومختلف الأسلحة المستعملة من قبل القوات البرية على غرار المدافع والبنادق الآلية والنصف الآلية وقاذفات القنابل والرشاشات وغيرها. للتذكير فإن الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال التي تعد أول مؤسسة تكوينية عسكرية للجزائر المستقلة أنشئت في جوان 1963 تحت تسمية المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة حيث كانت تسهر على تكوين الضباط وضباط الصف سليلي جيش التحرير الوطني، وابتداء من 1996 أصبحت هذه المؤسسة تشرف على تكوين ضباط الاحتياط للخدمة الوطنية ثم تكوين الضباط العاملين بداية من 1973 وفي 1974 أعيد تنظيم المؤسسة بترقيتها إلى مصف كلية عسكرية لمختلف الأسلحة تضمن دورات تكوينية لضباط قيادة الأركان وكذا دورات تأهيلية بداية من .1978 وفي 1979 أصبحت المؤسسة تعرف بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة قبل أن تلحق في 1991 بقيادة القوات البرية، حيث أصبحت توفر تكوينا عاليا لضباط قيادة الأركان وتكوينا قاعديا للطلبة الضباط العاملين والتكوين المتخصص للضباط حاملي الشهادات الجامعية-.