تعد مدينة حمام ڤرڤور، الواقعة شمال ولاية سطيف، والتي تتوفر على ثروة مائية هائلة، الأكثر حظا في استقطاب السياح على المستوى الوطني، حيث تحتل المرتبة الثالثة للينابيع الحارة ذات النشاط الإشعاعي، بعد مياه مدينة برماخ بألمانيا وجاشيموف بجمهورية التشيك حاليا. كما تحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في هذا المجال.. بالنظر للمناظر الجبلية الساحرة وطبيعتها الخلابة، وجبالها الشاهقة سمحت هذه المياه المعدنية بإنجاز مركب معدني سنة 1987، متخصص في علاج بعض الأمراض المستعصية كأمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية التنفسية، العصبية وأمراض النساء. يستقبل يوميا، خاصة أثناء العطل، حوالي 300 زائر، وسنويا ما يفوق مليون زائر للبلدية من أجل السياحة الحموية من مختلف جهات الوطن. يتوفر على فندقين ب 96 غرفة، و38 مسكن عائلي من غرفة إلى 3 غرف، ومطعمين، بالإضافة إلى مسبح وقاعة سينما لا تزال مغلقة لأسباب مجهولة. إلا أن استغلال هذه الثروة لا يبعث على الإرتياح بالنظر للإقبال الكبير للزوار، حيث يعرف تدهورا سواء في منشآته أو في طريقة استغلاله وتسييره، ما أثر على الدور الذي يمكن أن يلعبه في هذه المنطقة. كما تتوفر المنطقة على آثار رومانية تعرضت للتخريب، على غرار الحمام الروماني التقليدي الذي يعاني الإهمال، والكثير من الآثار التي اندثرت على غرار العروس الطرشة، الحمامات الرومانية، العرسان.. وهي عبارة عن أهرامات ذات مناظر خلابة. ورغم الصرخات المتتالية للسياح، أثبت المسؤولون عدم الإهتمام والإبقاء على نفس الصورة الشاحبة.. فالحمام التقليدي، رغم جلبه الشهرة الكبيرة التي يتميز بها، وباعتباره مصدر تمويل لميزانية البلدية من جهة وكونه العامل الرئيسي في بعث الحركية التجارية بالمنطقة، إلا أن مصالح البلدية لم تستغل هذه الإمكانيات ولم تعمل على تحسين ظروفه.. فرغم إعادة بناء الحمام الخاص بالرجال إلا أنه لم يكن وفق المواصفات العالمية التي تليق بحمام معدني.