تسببت انقطاعات التيار الكهربائي، أول أمس، التي شملت نصف أحياء عاصمة ولاية سيدي بلعباس، في خسائر كبيرة طالت تجار المواد السريعة التلف ومالكي القصابات وكذا أصحاب محلات بيع المرطبات الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على التخلص من هذه المواد بعد تلفها وفسادها. وقد أكد العديد من التجار المتضررين، خاصة مالكي القصابات أن قيمة الخسائر تراوحت ما بين 5 إلى 6 ملايين سنتيم، تمثل قيمة اللحوم التي تم إتلافها بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وفي السياق ذاته، طالب التجار المتضررون من الجهات الوصية التدخل للحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرقهم أكثر من غيرهم، حيث إن الانقطاع ناتج عن عطب أصاب المحول المركزي بحي العربي بن مهيدي الذي يمول نصف سكان المدينة بقدرة تصل إلى 40 ألف ميغاواط. أما مؤسسة سونلغاز فقد أرجعت السبب إلى الضغط العالي الذي يشهده المحول نتيجة الاستهلاك المفرط. ومباشرة بعد حدوث العطب الذي لم يشهده المحول مسبقا، تدخلت فرق الصيانة لتحديد مكانه وإصلاحه، كما استعانت بالفرق التقنية للولايات المجاورة على غرار وهران، عين تموشنت ومعسكر، على أن يعود التيار إلى الأحياء المتضررة بصفة تدريجية.