التجار يطالبون سونلغاز بتحديد مواقيت انقطاع الكهرباء هاجس الانقطاع المتكرر للكهرباء يثير مخاوف التجار طالب الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين شركة سونلغاز بإعلام التجار بأي انقطاع للتيار الكهربائي 48 ساعة قبل حدوثه لتجنب الخسائر التي تلحق بهم عادة في فصل الصيف بسبب الحرارة و الانقطاع المتكرر للكهرباء. أبدى الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين تخوفه من عودة الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي مع اشتداد فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات قياسية هذه الأيام، خاصة خلال شهر رمضان القادم الذي سيكون هذا العام في قلب فصل الحر، وقال المكلف بالإعلام بالاتحاد بولنوار الطاهر انه سبق و أن رفعوا مطلبين أساسيين لشركة الكهرباء والغاز لتفادي وقوع خسائر كبيرة على عاتق التجار بسبب انقطاع الكهرباء كل صيف. وقال بولنوار في تصريح ل" النصر" أمس أن المطلب الأول للتجار يتمثل في إعلامهم بمواقيت الانقطاع في التيار الكهربائي 48 ساعة قبل حدوثه حتى يتمكن التجار في الأماكن والأحياء المعنية بذلك من اخذ جميع احتياطاتهم وتجنب الخسائر الكبيرة التي تلحق بهم في مثل هذه الحالات. أما المطلب الثاني للتجار - حسب محدثنا- فهو التفكير في آلية لتعويض التجار المتضررين من انقطاع الكهرباء كتخفيض تكاليف الكهرباء، أو عدم احتسابها في فترات محددة، وتخفيض الضرائب عليهم، لأن المتضررين في حال عدم تعويضهم سيلجأون إلى طرق غير قانونية ومضرة بصحة المستهلك لتعويض الخسائر، كالإقدام على بيع السلع والمواد الغذائية الفاسدة التي انتهت مدة صلاحيتها عند انقطاع الكهرباء، وهو الشيء الذي يؤدي إلى كثرة حالات التسمم في فصل الصيف. ويرى المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن العديد من المظاهر التجارية السلبية مرتبطة بهذا الموضوع فإذا انقطعت الكهرباء وتضرر التاجر فإن الندرة ستحدث لا محالة، لأن هذا الأخير الذي يكون قد فقد جزءا مهما من سلعته سيعمد إلى عدم طلب الكميات الكبيرة لتخوفه من تكرار الانقطاعات وهو ما يخلق الندرة، فضلا عما سبق ذكره -أي اللجوء إلى بيع السلع الفاسدة التي ستضر صحة المستهلك. وكان اتحاد التجار - حسب ذات المتحدث - قد باشر العام الماضي حوارا مع شركة سونلغاز حول هذا المشكل، إلا أن ذلك لم يكتمل كما كان مرغوبا، وقد تلقوا وعودا فقط من مسؤولي الشركة بعدم وقوع أي انقطاع في المستقبل، وعليه أوضح بولنوار انه في حال تسجيل انقطاعات مقلقة هذا الصيف فإن اتحاد التجار سيعاود الاتصال بشركة سونلغاز لطرح جملة الانشغالات التي عبروا عنها سابقا والعمل على إيجاد حلول لها في الميدان. وانطلاقا من التجربة المعاشة في الأعوام السابقة كشف محدثنا أن خسائر بعض القطاعات التجارية التي تعتمد في نشاطها بشكل أساسي على الكهرباء تصل في بعض الأحيان إلى 50 بالمائة، على غرار المخابز، ومحلات بيع اللحوم ومحلات المواد الغذائية سريعة التلف، ومكاتب الدراسات وحتى مقاهي الانترنيت، أما معدل الإنقطاعات فإنه يتراوح بين 3 الى4 مرات في الأسبوع، وبمدة تتراوح بين ربع ساعة إلى أربع و خمس ساعات. ونشير في هذا الصدد أن الخبازين يأتون على رأس قائمة التجار الأكثر تضررا من هذا المشكل، و كثيرا ما عبروا عن تذمرهم من انقطاع الكهرباء في فصل الصيف الشيء الذي ألحق بهم خسائر معتبرة وتسبب في ندرة الخبز في الكثير من الأحياء والمدن عبر القطر الوطني، ويأتي بعدهم بائعو اللحوم وتجار الحليب ومشتقاته وغيرهم. كما تجدر الإشارة أن وزارة التجارة التي فرضت على جميع التجار توفير المبردات والثلاجات لحفظ المواد الغذائية خاصة في فصل الصيف اتخذت جملة من الإجراءات لمنع المضاربة وارتفاع الأسعار خلال رمضان المقبل وطمأنت رفقة الجهات الأخرى جميع المواطنين بتوفير جميع المواد الأكثر استهلاكا. وبشأن سونلغاز فقد شرعت في المدة الأخيرة إلى إصدار إعلانات قبلية عبر وسائل الإعلام الوطنية خاصة بمواقيت وأماكن انقطاع التيار الكهربائي وهو ما ارتاح له العديد من التجار.