قال الرئيس الصربي بوريس تاديتش، أمس، إن بلاده تعارض استقلال إقليم كوسوفو من جانب واحد. وجاءت تصريحات تاديتش بعد يوم واحد من قرار محكمة العدل الدولية غير الملزم بأن إعلان إقليم كوسوفو الاستقلال عام 2008 لا يخالف القانون الدولي. أوضح وزير خارجية، كوسوفو أسكندر حسيني، أن على كوسوفو وصربيا الآن العمل معا، في الوقت الذي دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كل الدول بما فيها صربيا إلى الاعتراف بكوسوفو بعدما اعتبرت محكمة العدل الدولية أن إعلان استقلالها لم ينتهك القانون الدولي. وقالت كلينتون في بيان ”ندعو كل الدول إلى أن تتجاوز قضية وضع كوسوفو وأن تلتزم في شكل بناء دعم السلام والاستقرار في البلقان وندعو كل الدول التي لم تقم بذلك حتى الآن إلى الاعتراف بكوسوفو”. وأضافت كلينتون أن رأي محكمة العدل الدولية يتوافق مع رأي الولاياتالمتحدة الذي عبّرت عنه منذ وقت طويل وهو إعلان استقلال كوسوفا ينسجم مع القانون الدولي. وكانت محكمة العدل الدولية في لاهاي قد قضت، أول أمس، بأن إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا يعد قانونيا. وأعلن رئيس المحكمة، هيساشي اوادا، أن المحكمة خلصت إلى أن إعلان الاستقلال في 17 فيفري 2008 لم ينتهك القانون الدولي العام. ويشار إلى أن كوسوفو وهي مقاطعة صربية ذاتية الحكم قد أعلنت استقلالها عن صربيا في فيفري عام 2008 وما زالت تخضع لإدارة الأممالمتحدة واعترفت معظم الدول الغربية باستقلالها بينما أحجمت عن ذلك صربيا وروسيا. المجتمع الدولي يرحب بإعلان محكمة العدل الدولية شرعية استقلال كوسوفو رحّب المجتمع الدولي بإعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي، أول أمس، شرعية استقلال كوسوفو، داعيا صربيا إلى التعاطي مع هذا القرار وقبوله لما فيه مصلحة الطرفين. وفي أعقاب إصدار المحكمة الدولية الحكم الاستشاري بشأن قانونية إعلان استقلال إقليم كوسوفو من جانب واحد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الصرب والكسوفيين إلى الدخول في حوار بنّاء مؤكدا أنه سيحيل فتوى المحكمة إلى الجمعية العامة التي ستحدد كيفية المضي قدما بشأن هذه المسألة. وقالت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، كاثرين اشتون، في بيان إن قرار المحكمة بعدم اعتبار قرار استقلال كوسوفو عن صربيا لا يمثل خرقا للقانون الدولي وهو محل دراسة من قبل الاتحاد الأوروبي وأن التركيز يجب أن يتم بعد الآن حول المستقبل وحول إرساء علاقات متوازنة وتحفز التقارب الأوروبي مع كل من صربيا والاتحاد. الناتو يؤكد مواصلة قوات حفظ السلام مهمتها في كوسوفو كما أعلن الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي ”الناتو”، آندرس فوج راسموسن، أمس، أن قوات حفظ السلام في كوسوفو ستواصل مهمتها في هذه المنطقة التي أعلنت استقلالها عن صربيا في 17 فيفري 2008. وقال الأمين العام للناتو في تصريح صحفي إن قوات ”الكيفور” ستستمر في ضمان الأمن والاستقرار في كوسوفو بشكل حيادي لما فيه مصلحة جميع الجاليات التي تعيش فيها دون اعتبار لأغلبية أو أقلية. وأشار راسموسن إلى أن الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بتأييد استقلال كوسوفو لن يؤثر على عمل قوات الكيفور.