مارس مسبوق قضائيا بتهمة الإرهاب كل أنواع التعذيب والترهيب على طليقته التي وجدها برفقة شخص مجهول ليلا في شقة كانت قد أجّرتها عندما كان متواجدا بالسجن. ورفعت الضحية في قضية الحال دعوى طلاق في أكتوبر 2009، وتحصلت على حكم في صالحها، وهو ما لم يكن يعلم به زوجها المسجون في قضية إرهاب لمدة ثماني سنوات لأن طليقته كانت تقيم بمسكن والديه، إلى أن أوهمت والده في إحدى المرات بأنها ستسافر إلى مدينة وهران برفقة أولادها، إلا أنها استغلت الفرصة لتأجير شقة بمنطقة بوزريعة، وبعد خروج مطلقها من السجن قرر البحث عنها إلى أن تمكن من الحصول على عنوانها واقتحم برفقة والده الشقة ليلا وحطما الباب، فتفاجآ بوجود شخص مجهول معها، فأثخناها - حسب تصريحاتها - ضربا واقتاداها إلى إحدى الشقق بباب الزوار، وتوعدها مطلقها بممارسة كافة أنواع التعذيب والترهيب الذي تعرض له بالسجن - حسب أقواله - عليها، قائلا بالحرف الواحد - حسبها - "سأطبق عليك كافة أنواع التعذيب والترهيب الذي تعرضت له أثناء تواجدي بالسجن"، والبداية كانت بربطها إلى كرسي بواسطة حبل وسلّ شعرها بالكامل. وبقيت الضحية على هذه الحالة إلى أن قرر مطلقها في أحد الأيام الخروج من الشقة لاقتناء بعض الأغراض، فاغتنمت هذه الفرصة وتمكنت من الكتابة على قصاصة من ورق بواسطة قلم التجميل دونت بها ما تتعرض له من تعذيب، ورمتها من النافذة فعثر على القصاصة مجموعة من الشبان كانوا متواجدين بمقهى تحت العمارة فقصدوا الشقة وسمعوا صراخ الضحية، فأبلغوا مصالح الأمن التي داهمت الشقة، وأوقفت مطلق الضحية ووالده متلبسين بممارسة التعذيب عليها، فوجهت إليهما تهمة انتهاك حرمة منزل والضرب والجرح، وتمت إدانتهما بموجبها على مستوى المحكمة الابتدائية بعام حبسا نافذا لمطلق الضحية، وعام حبسا غير نافذ لوالده، وتم الاستئناف في هذا الحكم وطالب دفاع الضحية بتكييف وقائع القضية على أساس جناية الخطف والتعذيب باعتبار أن موكلته اختطفت من شقتها ومورست عليها كل أنواع التعذيب والترهيب من طرف المتهمين الاثنين.