تجميد مهام مدير سليمان عميرات بسبب متابعته قضائيًا التمست النيابة العامة لدى محكمة عين مليلة الابتدائية تسليط عقوبة 18 شهرًا سجنًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 500 مليون سنتيم في حق المدير الحالي للمؤسسة الاستشفائية العمومية، سليمان عميرات، بعين مليلة و4 أطباء جراحين يعملون في ذات المستشفى وذلك بتهمة الإهمال والتخلي عن إسعاف مريضة في حالة خطيرة والحنث بالقسم المهني الطبي ”أبيقراط”. وقائع هذه القضية الخطيرة يعود تاريخها إلى أوائل شهر جوان المنصرم، عندما قام أحد المواطنين بنقل زوجته، الضحية، إلى مستشفى سليمان عميرات بعد أن ساءت حالتها الصحية، حيث اتضح بعد عملية الفحص التي أجريت للضحية من طرف طبيب المناوبة بمصلحة الاستعجالات الطبية أن الضحية تستدعي الخضوع على الفور لعملية جراحية استعجالية لاستئصال الحويصلة الصفراوية، لكن المشرفين على قسم الجراحة بالمستشفى رفضوا استقبال المريضة التي كانت تئن بسبب الأوجاع والآلام دون تقديم تبريرات مقنعة. زوج الضحية بعد هذا الرفض الواضح والواهي من طرف أطباء قسم الجراحة، وعددهم أربعة، اتصل مباشرة بمدير المستشفى وسط فوضى عارمة تسبب فيها دون قصد أو عمد ولكنه سمع نفس الرد، وهو الرفض غير المبرر، ليسارع بنقل زوجته إلى عيادة خاصة حيث أجريت العملية الجراحية الاستعجالية لزوجته بنجاح كبير، وبعد الاطمئنان على صحة زوجته، بادر زوج الضحية برفع دعوى قضائية ضد مدير المستشفى وجراحيها الأربعة. وحسب آخر المعلومات الواردة إلى ”الفجر”، فقد تم تجميد مهام مدير مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة وإيقاف الأطباء الجراحين الأربعة عن ممارسة عملهم إلى غاية الانتهاء من محاكمتهم مع احتمال كبير بفصلهم نهائيًا عن العمل وتشطيبهم من مهنة الطب.