قتيلان و10 جرحى في اعتداء إرهابي على مقر فرقة للدرك الوطني بتيزي وزو تسبب اعتداء إرهابي بواسطة سيارة مفخخة استهدف فجر أمس مقر كتيبة الدرك الوطني ببلدية آيت عيسى الواقعة على بعد 15 كلم جنوب عاصمة ولاية تيزي وزو، في وفاة حارس ليلي يبلغ من العمر 35 سنة إضافة إلى الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة، وإصابة ثمانية دركيين وعنصريين اثنين من الحرس البلدي بجروح متفاوتة الخطورة، والذين كانوا بعين المكان أثناء وقوع الانفجار الذي ألحق أضرارا معتبرة بمقر الدرك الوطني وأيضا مقر البلدية، كما تسبب في العديد من الأضرار للبنايات والمحلات التجارية المجاورة. وحسب مصادر متطابقة فإن هذا الانفجار الذي وقع في حدود الساعة الرابعة صباحا قد نفذه انتحاري كان على متن سيارة من نوع "مازدا" محملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة، والذي اتجه مباشرة بعد وصوله إلى وسط مدينة آيت عيسى صوب مقر كتيبة الدرك الوطني التي تم تدشينها مؤخرا في إطار إعادة انتشار وحدات الدرك الوطني في كل بلديات ولاية تيزي وزو بعد مغادرتها في أعقاب أحداث منطقة القبائل، ليفجر السيارة التي كان على متنها ما خلف العديد من الضحايا والأضرار المادية. و قد تم نقل الضحايا ومنهم عناصر الدرك الوطني الثمانية وعنصرين من الحرس البلدي على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري بعين النعجة. الإنفجار خلف أضرارا مادية معتبرة حيث تسبب في التحطيم الكلي لجدران مبنى مقر الدرك الوطني، كما تضررت الواجهة الأمامية لمقر المجلس الشعبي البلدي الواقع بمحاذاة مقر الدرك، وتضررت أيضا البنايات والمحلات التجارية القريبة من مكان وقوع الانفجار الذي سمع دويه في القرى البعيدة وحتى في منطقة بني دوالة. وقد تم تطويق المنطقة وغلق جميع منافذها من طرف مصالح الأمن كما تم غلق الطريق الرابط بين بني دوالة و تيزي وزو، لتتدخل بعدها الشرطة العلمية لجمع الشظايا للتمكن من تحديد هوية الانتحاري الذي نفذ الهجوم ومعرفة نوعية وكمية المتفجرات المستعملة. ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف المنطقة بعد ذلك الذي وقع سنة 2009 واستهدف مقر الاستعلامات العامة بمدينة تيزي وزو، وقد تم مباشرة عملية تمشيط واسعة النطاق بالمنطقة للبحث عن الإرهابيين الذين كانوا وراء العملية، والذين لا يستبعد حسب مصادر "النصر" أن يكونوا من العناصر الناشطة ضمن سرية بني دوالة التي سبق لها و أن نفذت يوم 25 جوان 1998 عملية اغتيال المطرب معطوب الوناس.