يواجه فريق وفاق سطيف ظهر اليوم بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا فريق تي بي مازيمبي الكونغولي، بمقاطعة بلوبمباشي، في إطار الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية، في لقاء صعب يتوجب فيه على أبناء المدرب السطايفي نور الدين سعدان تحقيق نتيجة إيجابية، تبعث حظوظهم مجددا في هذه البطولة، يستدركون من خلالها هزيمة الترجي التونسي بملعب الثامن ماي لن يكون ذلك الأمر هينا بالتأكيد أمام فريق له باع كبير في المنافسات الإفريقية (تي بي مازيمبا) إذ سبق له التتويج 3 مرات كما خاض 5 نهائيات منذ تأسيسه. وأعطى هذا الأخير الدليل على قوته مؤخرا بعدما فاز على فريق ديناموس الزيمبابوي في منافسات اليوم الأول بنتيجة 2 لصفر. ولكن بطاقة الفريق الخصم المقبل مهما كثرت مزاياها لن يكون لها إثر تخويف المدرب السطايفي الذي يظل متمسكا بالرزانة والثبات وهو الذي أحال نتيجة أشباله أمام التونسيين مؤخرا إلى ثلاثة عوامل أساسية مرتبطة ب”قلة الوقت المخصص للتحضير مسائل متعلقة بمستحقات اللاعبين وعدم التركيز الذي تبع ذلك وأخيرا غيابات لأسباب متنوعة للاعبين عديدين في التدريبات أثناء تربص تونس”. ويبدو أن الأمور في طريقها للعودة إلى نصابها العادي كما يرى زكري، حتى وإن كان يعتبر أن فريقه ما زال لحد الآن في مرحلة التحضير. مراد دلهوم وسط ميدان الوفاق ”هزيمة الترجي في طي النسيان وسنتداركها في الكونغو” من جهته يبدي مراد دلهوم ”الرجل الذي يفعل كل شيء” في وسط الميدان والذي يقترب من أن يكون ”مدلل” الأنصار أكثر ثقة من مدربه ”هزيمتنا أمام الترجي أصبحت في طي النسيان وسنعمل على إحداث تركيز أكبر في اللقاءات الخمسة المتبقية في مجموعتنا من أجل ضمان التأهل ولعب الأدوار نصف النهائية”. بالنسبة لرقم 13 في التشكيلة السطايفية فإن الوفاق ”يشكل عائلة حقيقية بفضل تلاحمها وتصميمها”، وتلك خصال كما يضيف من شأنها ”مقارعة الكونغوليين حتى وإن كانوا حاملين للقب”. وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثي تحكيم أنغولي يضم مارتينس دو كارفالو في الوسط ومانويل كانديدو وكانومبا بيدرو على الجانبين سيديرون لقاء اليوم بين الوفاق والفريق الكونغولي. نور الدين زكري مدرب الوفاق ”تعثرنا أمام الترجي سنتجاوزه بنتيجة إيجابية أمام مازيمبي” يفضل المدرب الذي يبدي وعيا بخصال تشكيلته وقيمة القادمين الجدد النظر للأمور بشكل إيجابي، مذكرا بأن الانطلاقات المتعثرة ”هي دائما مزعجة ولكنها ليست أبدا غير قابلة للتجاوز والعودة”. ويذكر زكري هنا وفي نفس السياق بالذات مثال ”إسبانيا التي بدأت المونديال الجنوب إفريقي بخسارة بنتيجة واحد لصفر أمام سويسرا لكنها أنهت المحفل العالمي بتتويج تاريخي باللقب”. ولذلك: ”لن يطأ الوفاق عشب ملعب لوموباشي في ثوب المهزوم اليوم”، كما طمأن زكري الذي يؤكد بالمناسبة عودة كل من لزهر حاج عيسى، محمد يخلف ونبيل حيماني، ما سيسمح للفريق ”بتقديم وجه أكثر انسجاما” من أجل إعادة بعث البسمة والفرح على وجوه الأنصار.