بعد اليوم الأول لوفاق سطيف بمدينة “لوبومباشي“ والذي كان ثقيلا جدا على الفريق حيث أن أغلب العناصر استسلمت للنوم ولمدة طويلة سواء مباشرة بعد تناول وجبة الغداء أو في الليل بعد تناول وجبة العشاء، دخلت التشكيلة السطايفية في الأجواء الجدية منذ أمس الخميس. شاهد مباراة “مازيمبي“ الأخيرة في البطولة وخلال أمسية الخميس، تمكن المدرب زكري وبالصدفة من إعادة مشاهدة المباراة الأخيرة ل “مازيمبي“ في البطولة الكونغولية الممتازة أمام “إليما“ عندما أعيد بثها عبر التلفزيون، وهي المواجهة التي كان فاز بها “مازيمبي“ ب (2-1)، في الدقيقة الأخيرة بهدف من مخالفة مباشرة من “تريزور موبوتو“. أخذ نظرة أكثر عن الفريق المنافس وبعد مشاهدته مباراة جديدة لنادي “مازيمبي“ الكونغولي، أخذ المدرب السطايفي هذه المرة نظرة أفضل عن الفريق الكونغولي، بعد أن كان قد شاهد المواجهة الأولى في رابطة الأبطال الإفريقية في “ديناموس“، وهو الأمر الذي جعل الأمور الآن واضحة عن إمكانات المنافس. هجومه قوي وبرباعي خطير أهم ملاحظة للمدرب زكري من مشاهدته لمواجهتين للفريق الكونغولي، هو اكتشافه للقوة الهجومية غير العادية ل “مازيمبي“، وذلك برباعي وسط الميدان الهجومي وكذا الهجوم، باللاعبين أرقام 8 (تريزور موبوتو الذي هو نفس الوقت قائد الفريق)، ورقم 10 (الزامبي ڤيفن سينڤولوما)، إضافة إلى رقمي 13 و15. قرر تغيير خطة لقاء المصري وبعد إعادة مشاهدته للقاء، قرر المدرب السطايفي تغيير الخطة التي كان يريد تطبيقها في اللقاء، وجربها في الشوط الأول من مواجهة الوفاق أمام النادي المصري، بعد أن كان قد لعب بخطة 3 مدافعين في المحور. العودة إلى رباعي في الدفاع وبعد أن كانت نية الطاقم الفني للوفاق هي اللعب بثلاثة مدافعين فقط ودون ظهيرين فعليين، فإن الفريق سيعود في لقاء هذا الأحد إلى الخطة العادية، من خلال الاعتماد على ثنائي في محور الدفاع، وظهيرين فعليين للحد من خطورة لعب الفريق الكونغولي على الجناحين. الخطة ستكون 4-3-2-1 وقد علمنا أن التشكيلة السطايفية تتجه نحو اللعب بخطة 4-3-2-1، والتي تعود على اللعب بها كشكل من أشكال 4-3-3 ولكن بأكثر حذر، طالما أن الأمر يتعلق بمواجهة حامل اللقب وفي أرضية ميدانه. الاجتماع مع اللاعبين كان أمس وفي نفس الإطار الخاص بتحضير المواجهة أمام حامل لقب رابطة الأبطال الإفريقية للسنة الماضية، كان المدرب زكري على الساعة الحادية عشرة من صبيحة أمس في مطعم الفندق، وهذا من أجل الحديث عن الأمور التنظيمية، وكذا تحضير اللاعبين من الناحية النفسية للمواجهة أمام “مازيمبي“، خاصة وأن إبقاء حظوظ الوفاق في التأهل يمر حتما عبر عدم الانهزام في “لوبومباشي“. زكري يتبرأ مما جاء في “اليوم السابع” ومن جهة تفاجأ المدرب زكري صبيحة أمس مما نقل على لسانه من طرف جريدة “اليوم السابع” المصرية، في عددها الصادر أول أمس، وهي التصريحات التي نقلت مغلوطة – حسب المدرب زكري-، ولم تكن صادقة، عكس كل الصحف والقنوات التلفزيونية المصرية التي كانت قد نقلت تصريحاته وتصريحات لموشية وشاوشي بكثير من المصداقية. زكري: “تحدثت مع أكثر من 50 جريدة وقناة مصرية فلماذا سارت اليوم السابع عكس التيار؟“ وقال زكري أن التصريحات التي أدلى بها منذ الوصول إلى مصر، كانت كلها تصب في إطار الأخوة الجزائرية المصرية وروابط الدين واللغة والتاريخ، وأكد أن كل الجرائد المصرية نقلت تصريحاته بأمانة والكثير من الفضائيات منها أبو ظبي، السعودية الرياضية، الأمبيسي وغيرها من القنوات، ما عدا جريدة اليوم السابع التي لا يدري سبب مشيها ضد التيار، وتحويلها الأمر حديثه عن مصر بأنها بلده الثاني إلى القول أنها بلده الأول، مؤكدا أنه يعتز على الدوام بصداقة المصريين طيلة السنوات التي قضاها في إيطاليا. موقفي من المنتخب الجزائري معروف وفني لا أكثر وكانت النقطة الثانية التي لم تعجب زكري في “اليوم السابع” هو ما جاء من كون أن المنتخب الجزائري لا يمثل الجزائر لأنه مكون من 99 بالمائة من المولودين في أوروبا، موضحا أن موقفه على الدوام من المنتخب الجزائري فني، ويتعلق بمستوى اللاعبين وحرمان اللاعب المحلي من التواجد في المنتخب، وما عدا هذا فالباقي لا يهمه، خاصة وأنه هو شخصيا عاش ما يقارب 20 سنة في إيطاليا. جرودي تولى مهمة ذبح الدجاج أحضرت إدارة فندق “لوسنتر“ أين يقيم الوفاق صبيحة أمس الدفعة الأولى من الدجاج الحي، وهذا من أجل أن يتم ذبحه على الطريقة الشرعية، وقد تولى عملية الذبح سكرتير الفريق رشيد جرودي الذي قام بذبح 10 دجاجات، في عملية تحدث للمرة الأولى في هذا الفندق، وأيضا في سفريات الوفاق خارج الوطن. بن موسى تابع العملية بكثير من الضحك العملية تمت صبيحة أمس في وقت لم يكن فيه اللاعبون قد استيقظوا كلهم، وكان اللاعب الوحيد الذي تابع عملية الذبح هو مختار بن موسى، والذي كان في قمة الضحك وهو يتابع في “عمي رشيد” يذبح الدجاجة تلو الأخرى. طبيب الوفاق وبلقايد لثالث مرة في الكونغو إذا كانت أغلب العناصر السطايفية تتواجد في الكونغو للمرة الثانية في ظرف أقل من سنة، بعد أن كانت قد زارت في سبتمبر من السنة الماضية العاصمة الكونغولية “كينشاسا“، فإن طبيب الوفاق الدكتور كاري هو الشخص الوحيد من البعثة الذي يزور الكونغو للمرة الثالثة، إلى جانب فاروق بلقايد الذي زارها مع شبيبة القبائل في 2000. زارها في 1991 أيام الزائير وفي بداية الحرب وكانت الزيارة الأولى لطبيب الوفاق إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا عندما كان يسمى هذا البلد بالزائير، حين واجه الوفاق السطايفي فريق “موتيما بيمبي“ في إطار كأس الكؤوس الإفريقية، وهي المواجهة التي جرت أياما قبل بدء الحرب الأهلية في هذا البلد بين موبوتو سيسيكو والرئيس السابق كابيلا (والد الرئيس الحالي). “لوبومباشي“ تتذكر بنوزة من بين مستقبلي الوفاق من جانب فريق “مازيمبي“ الكونغولي، أحد الإداريين الذي كان مرافقا للحكم الجزائري بنوزة بمناسبة إدارته لمواجهة نهائي رابطة الأبطال في “لوبومباشي“ بين “مازيمبي“ و“هرتلاند“ في نوفمبر الماضي. التعامل بالدولار عادي في الكونغو إضافة إلى العملة الكونغولية “السيافا“ أو ما يسمى بالفرنك الإفريقي، فإنه في الكونغو يمكن أن تتعامل بالدولار بصفة عادية، وأن تشتري به من مختلف المحلات، عكس الأورو الذي لا يتم التعامل به سوى في البنوك الكونغولية. الوفاق فضل التدرب في ميدان “الڤولف“ رغم التسهيلات التي قدمتها إدارة نادي “مازيمبي“ بالسماح للوفاق بالتدرب على أرضية ملعب كينيا، إلا أن المدرب زكري فضل أن تجرى الحصة التدريبية لنهار أمس على أرضية ملعب “الڤولف“. دلهوم يدافع عن شرعية هدفه أمام الترجي في حديثنا معه صبيحة أمس، أكد لنا لاعب الوفاق مراد دلهوم أنه يشك في صحة قرار الحكم المساعد عندما رفض هدفه المسجل على الترجي التونسي، لأن الكرة حسبه لم تخرج من الميدان بل سارت على الخط، يذكر أن دلهوم سجل أمام الترجي هدفا على طريقة البرازيلي مايكون، لكن الحكم المساعد رفضه بحجة خروج الكرة. الحكام الأنغوليون يصلون اليوم سيصل اليوم الجمعة إلى عاصمة الكونغو الديمقراطي كينشاسا رباعي التحكيم الأنغولي المعين من طرف “الكاف“ لإدارة مواجهة هذا الأحد، ومن العاصمة الكونغولية سيتم نقلهم في الرحلات الداخلية إلى لوبومباشي. قناة “سوبر سبور“ ستنقل لقائي الترجي والقبائل ارتاح أعضاء الوفد السطايفي في فندق “لوسنتر“، الذي تتوفر أجهزة تلفاز غرفه على القناة الرياضية الجنوب إفريقية “سوبر سبور“، والتي بثت العديد من الإعلانات الإشهارية للنقل المباشر هذا السبت لمواجهتي الترجي التونسي أمام “ديناموس هاراري“، واللقاء الآخر لشبيبة القبائل أمام “هارتلاند“ النيجيري. مثل “الجزيرة الرياضية“لكن دون جشع العرب وتبقى قناة “سوبر سبور“ الأكثر مشاهدة في إفريقيا الوسطى والجنوبية، حيث تبث كل البطولات الأوروبية وكذا المنافسات الإفريقية، الأوروبية الكبيرة وحتى البطولة البرازيلية والأرجنتينية، لكن مع فرق بسيط أنها تبث بالمجان دون الحاجة إلى الاشتراك، عكس ما يحدث عند العرب مع “الجزيرة الرياضية“ وقبلها “أرتي“ من خلال شراء هذه القنوات حقوق البطولات الكبرى، وبعد ذلك تلجأ إلى الجشع والطمع من خلال رفع أسعار الاشتراك إلى حد غير مقبول، وما حدث في الجولة الأولى من رابطة الأبطال بنقل المباريات عبر “الجزيرة الرياضية +9 و+10“ قمة في الجشع والخداع. القناة الأولى أجرت تسجيلا ل زكري تلقى المدرب السطايفي نور الدين زكري اتصالا هاتفيا أمس من القناة الإذاعية الأولى، التي سجلت معه انطباعاته عن الوصول وكذا نظرته عن اللقاء وغيرها من الأمور، وهو التسجيل الصوتي الذي تم بثه في نشرة أخبار الواحدة للإذاعة الجزائرية. العيفاوي محتار في برنامجه بقي اللاعب عبد القادر العيفاوي يسأل عن مواعيد المواجهات القادمة للوفاق السطايفي، لأنه بعد العودة إلى الجزائر يوم 4 أوت المقبل سيكون مجبرا على التنقل إلى سطيف للعب نهائي “السوبر“ الشمال إفريقي أمام النادي الصفاقسي، وبعد نهاية اللقاء يوم 8 أوت القادم وفي الليلة نفسها سيذهب إلى العاصمة للدخول في تربص المنتخب الوطني للقاء الغابون، وبعد نهاية المواجهة سيشد الرحال مباشرة إلى زيمبابوي مع وفاق سطيف، أي أنه لن يعرف أي راحة إلى ما بعد العودة من زيمبابوي. لم يسبق له أن تخلفعن أي سفرية إفريقية ومن مفارقات العيفاوي أنه لم يسبق له أن تخلف عن أي سفرية إفريقية مع الوفاق السطايفي، منذ انضمامه إليه قبل 3 سنوات، وحتى في دوالا التي تنقل إليها دون أن يشارك في اللقاء. مازيمبي يفوز بخماسية وينذر الوفاق فاز فريق “تي بي مازيمبي“ أمس على منافسه نويڤنا في إطار البطولة المحلية لمحافظة كاتانڤا بنتيجة (5-1) في المباراة التي جرت في ملعب “ميباسا كينيا،“ وتداول على تسجيل الأهداف كل من دونڤا (هدف واحد) وأويايا (4 أهداف)، وهي المواجهة التي سترفع كثيرا معنويات الفريق الكونغولي الذي يعيش نشوة انتصارات بالجملة في المدة الأخيرة. المدرب أراح أغلب التعداد للوفاق وبالنظر إلى تواضع مستوى الفريق المنافس فقد عمد المدرب الفرانكو- إيطالي لنادي “تي بي مازيمبي“ إلى إحداث تغييرات بالجملة في تشكيلة فريقه، من خلال إراحة عدد كبير من اللاعبين الأساسيين تفاديا لإرهاقهم قبل المواجهة أمام وفاق سطيف. الوفاق تدرب تحت أنظار 500 مناصر الحصة التدريبية التي أجراها الوفاق مساء أمس في ملعب “ميباسا كينيا“ جرت تحت أنظار حوالي 500 من أنصار فريق “تي بي مازيمبي“ الكونغولي في مدرجات الملعب. حمّار طالب بإخراج الجمهور لكن ذلك لم يكن ممكنا وطالب رئيس الوفد السطايفي حسان حمّار بإخراج الجمهور الحاضر من المدرجات، لكن ذلك لم يكن ممكنا لأن تدريبات الوفاق جرت مباشرة بعد نهاية مقابلة “تي بي مازيمبي“ والعديد من الفضوليين من أنصار مازيمبي فضلوا البقاء بعد نهاية اللقاء لمشاهدة تدريبات الوفاق. وهتفوا كثيرا “شاوشي، شاوشي” وكان الحارس فوزي شاوشي مرة أخرى الأكثر معرفة لدى الجمهور الكونغولي الذي هتف له طويلا “شاوشي، شاوشي”، وبطريقة فيها كثير من التميّز لأنها كانت بفرنسية على الطريقة الإفريقية. ... والصحافة حاضرة بقوة أيضا كما كانت الصحافة الكونغولية بمختلف أنواعها حاضرة لتغطية الحصة التدريبية لوفاق سطيف التي كانت الحصة الأولى في لوبومباشي. مازيمبي وفّر ملتقطي الكرات للوفاق في التدريبات وما يثبت أكثر أن فريق مازيمبي “هرب في العقلية“ أنه وفّر ملتقطي الكرات في الحصة التدريبية للوفاق أمس في ملعب كينيا من أصاغر النادي الذين كانوا يعيدون الكرة إلى لاعبي الوفاق عند خروجها، في موقف لم يحدث للوفاق حتى في ملعب 8 ماي، وهذا بعد أن سمح مازيمبي للوفاق بأن يجري كل الحصص التدريبية في ملعب المباراة. شاوشي اندمج و22 لاعبا تدرّبوا وعرفت الحصة التدريبية لمساء أمس عودة الحارس فوزي شاوشي إلى أجواء التدريبات بعد أن غاب عن حصة اليوم الأخير في مصر، وبعودته تدربت كل العناصر السطايفية المتواجدة في الكونغو في المجموعة أي 22 لاعبا. زكري تحدث لأكثر من 5 دقائق مع حشود وقبل بدء الحصة التدريبية تحدث المدرب زكري لأكثر من 5 دقائق مع اللاعب عبد الرحمان حشود على إنفراد، وهو ما يعني أنه يفكر بجدية في إقحامه أساسيا هذه المرة أمام “تي بي مازيمبي“. مازيمبي يقدم دروسًا في احتراف الذهنيات، والوفاق دوما لا يتعلّم مع كل سفرية جديدة إلى إفريقيا أو زيارة لفريق إفريقي إلى الجزائر تكون الدروس جديدة، ولكن في كل مرة يتم الحديث عن استفادة إدارة الوفاق من تجربة الفريق الفلاني من أجل العمل بها، وهذا ليس عيبًا ولكن الدروس تمر، وتحضير سفريات الوفاق يتم بالطريقة نفسها ودون التعلّم. الوفاق لم يرسل مبعوثًا مسبقًا إلى لوبومباشي وبعد اللقاء أمام الترجي، تحدّثت إدارة الوفاق عن أن تنظيم السفرية هذه المرة سيكون مختلفا عن المرات السابقة، وأن “الكحلة“ سترسل مبعوثين إلى لوبومباشي من أجل تحضير كل مجريات حضور الوفاق من إقامة، فندق، وغيرها من الأمور، ولكن مرة أخرى لا يرسل الوفاق أي من مبعوثيه إلى بلد إفريقي، ولو تعلّق الأمر ببلد عربي لتسابق أعضاء الإدارة حول من يسبق أولا. من حسن الحظ أن مازيمبي أبدى تعاونًا لأنه يتطلّع إلى البعد ورغم أن تجربة الترجي جعلت إدارة الوفاق تتحدّث بأنها ستأخذ بها، إلا أنه من حسن الحظ أن إدارة مازيمبي أبدت تفهما كبيرا في التعاون مع الوفاق منذ الوصول إلى المطار. إدارة مازيمبي تنظر بعيدًا وجاء التعاون الكبير من إدارة مازيمبي مع الوفد السطايفي، بحكم أن إدارة مازيمبي لها نظرة بعيدة جدًا تصل الى اللقاء الأخير في المجموعة الذي سيجمع الفريق الكونغولي مع الوفاق في سطيف، ولهذا فمازيمبي من الآن يحضر السطايفية لكي يستقبلوه بطريقة جيدة في لقاء 18 سبتمبر القادم. وحتى ارتفاع مستوى الفريق له دور في كبر الذهنيات والأكيد أن أول فريق إفريقي يقدّم تسهيلات بهذا المستوى للوفاق، ومنذ المطار أين مر الوفاق من باب خارجي غير تابع تماما لقاعة شرطة الحدود، راجع أيضًا إلى أن المستوى الذي وصله مازيمبي وكونه بطل إفريقيا، أدى إلى ارتفاع مستوى التفكير والمعاملة لدى هذا الفريق وإدارته. فندق واحد لاستقبال الفرق صادقت عليه “الكاف“ ولأن الوفاق في كل مرة يجد نفسه أمام مشكل الفنادق في سطيف، واحتجاجات الفرق الزائرة على هذا الفندق أو ذاك، والأمر أصبح متكرّرًا على الدوام، فإن إدارة مازيمبي تتعامل مع فندق واحد، وهو فندق “لوسونتر“ الذي وافقت عليه الكاف عن طريق مبعوثها قبل بداية رابطة الأبطال، والفريق الذي يأتي إلى لوبومباشي يقيم به، ومن رفض الإقامة أو احتج تكون الإجابة من مازيمبي شبيهة ب “دز معاهم”، طالما أن الفريق محمي من الكاف، لأنها صادقت على هذا الفندق، عكس الأمر في سطيف أين زارت اللجنة فندقي الربيع والهضاب وصادقت عليهما، في حين أن إدارة الوفاق تتعمّد على الدوام أخذ الفرق إلى فنادق زيدان، فرانتز فانون، وكذا الريف مما يجعلها عرضة لاحتجاجات هذه الفرق والأمثلة كثيرة وتحدث تقريبا في كل زيارة. في الفندق لوحة إشهارية لإجراء الحوارات الصحفية والأكثر من ذلك أن الاحتراف في الذهنيات لدى مازيمبي وإدارة فندق “لوسنتر“ وصل إلى غاية وضع لوحة إشهارية خاصة بالكاف وشعارات رباطة أبطال إفريقيا، وهذا من أجل إجراء الحوارات الصحفية، وكانت إدارة الفندق توجه كل التلفزيونات لحظة الوصول إلى محاورة لاعبي الوفاق أمام اللوحة الإشهارية وليس في مكان آخر من الفندق. ندوة صحفية غدًا السبت لمدربي الفريقين والأكثر من ذلك أن مدرب الوفاق تلقى دعوة من إدارة مازيمبي من أجل المشاركة في الندوة الصحفية المقرّرة صبيحة السبت في الساعة الحادية عشرة إلى جانب مدرب الفريق الكونغولي، وهذا في مقر الفريق وبحضور قائدي الفريقين (زكري اختار أن يكون إلى جانبه لموشية لأنه يجيد الفرنسية). تقليد معمول به في المواعي العالمية الكبرى ويبقى التقليد الذي يقوم به نادي مازيمبي الكونغولي بإقامة ندوة صحفية لمدربي الفريقين وقائديهما 24 ساعة قبل موعد المباراة، من الأشياء التي تقام عند الفرق الكبرى، وفي أكبر المواعيد الكروية في العالم (كأس العالم، كأس أوروبا، وغيرها)، وهو التقليد الذي تعلّمه النادي من مشاركته في كأس العالم الأخيرة للأندية، وأصبح يعمل به ويطبقه في كل مقابلة إفريقية له. إقامة حوارات مع لاعبي مازيمبي بترخيص من الإدارة وحاولنا أمس أن نتنقل إلى مقر نادي مازيمبي لإقامة حوارات مع لاعبي الفريق المنافس للوفاق ومدربه، ولكن الإجابة كانت من المرافق الكونغولي مع الوفد السطايفي أن الحوارات يوم الخميس (أي أمس) مستحيلة في ظل ارتباط الفريق بالبطولة الجهوية لمنطقة كاتانغا، وإذا أردنا أي حوارات فعلينا الاتصال بإدارة الفريق والحصول على ترخيص من المناجير العام. إقامة اللاعبين وكل التربصات في فندق الفريق والأكثر من ذلك أن فريق “تي بي مازيمبي“ له مقر في المستوى به إدارة، وأيضا فندق الفريق الذي تقضي به العناصر التي تلعب فيه ليالي المباريات، ويقيم اللاعبون في أي فندق آخر في لوبومباشي غير فندق النادي، وهو ما يزيد من طرح السؤال، حول الفندق الذي كانت إدارة الوفاق تريد إنشاءه وتم الحديث عنه في كل جمعية عامة، ولكن لا فندق ولا معلب ولا حتى ملف احتراف (الأوراق) وُضع كبقية الفرق. مازيمبي له أموال ولكن احترف في الذهنيات ومن خلال الأمور التي شاهدناها في لوبومباشي، فإن تتويج “تي بي مازيمبي“ لا يعود فقط إلى امتلاك رئيسه كوتومبي للأموال، ولكن أيضا لأن هذا الفريق احترف في الذهنيات، ولم يهمل الأمور البسيطة في الاحتراف، وهو ما جعله ينجح في التتويج برابطة الأبطال الإفريقية، والتي بمجرد الحصول عليها كوّن فندقه، مقره الدائم، وهو ينشئ ملعبه الخاص، من أجل أن يبقى دوما الأقوى في إفريقيا. مدينة لوبومباشي أصغر بكثير من أن تكون بطلة لإفريقيا والغريب أن المدينة نفسها التي ينتمي إليها الفريق أصغر بكثير أن تكون مدينة لبطل إفريقيا ومشارك في كأس العالم، وحتى البنية التحتية بها كارثية وأغلب بناياتها عبارة عن بيوت قصديرية، ولكن الكثير من الذهنيات تغيّرت عندهم، لأنهم يتصرّفون مع ضيوفهم بصفة مناصري الفريق الأفضل في إفريقيا. ارتياح شديد لدرجة الحرارة أكبر الأمور التي أبدى الوفد السطايفي ارتياحه الشديد لها هو درجة الحرارة المعتدلة في لوبومباشي هذه الأيام، حيث أن الطقس أشبه بنهاية فصل الربيع عندنا في الجزائر (معدل 28 درجة مئوية). بوعزة ثأر ل حمّار من زكري بعد تعدد هزائم حسان حمّار في الدومينو أمام المدرب زكري فقد انسحب في أمسية أمس من اللعب مستنجدا بلاعبين محترفين في اللعبة، وكانت المهمة من نصيب بوعزة الذي تمكّن من الفوز على زكري تحت تشجيعات حسان حمّار. الوفاق تدرب في السادسة ونصف بعد أن كان الطاقم الفني للوفاق يتمنى التدرب أمس في الساعة الرابعة مساءن فإن احتضان ملعب “كيباسا كينيا“ لمباراة في إطار البطولة الجهوية لكاتانڤا بين مازيمبي وفريق نڤوينا جعل المدرب زكري يقرر برمجة الحصة في ملعب الڤولف في الرابعة، قبل أن يفضل في النهاية أن يستفيد من حصة فوق أرضية ملعب “كيباسا كينيا“ وبالتالي تمت برمجة الحصة التدريبية بعد نهاية المباراة. مازيمبي واجه نڤوينا أمس واجه “تي بي مازيمبي“ أمس الخميس في إطار البطولة المحلية لمنطقة كاتنغا فريق نڤوينا، وهي المواجهة الثانية لفريق “تي بي مازيمبي“ في ظرف أقل من 72 ساعة قبل أن يواجه الوفاق بعد 48 ساعة من الآن وهو في قمة اللياقة التنافسية مقارنة بالوفاق الذي لم يلعب سوى مباراة رسمية في المدة الأخيرة. فسحة ممكنة للوفد السطايفي بغية إخراج اللاعبين من الرتابة الموجودة في الفندق تنوي إدارة الفريق والطاقم الفني برمجة فسحة هذه الصبيحة إلى حديقة الحيوانات أو أي مكان آخر في نواحي لوبومباشي، طالما أن يوميات اللاعبين في الفندق متشابهة وتتنوع بين النوم ولعب البلايستايشن والدومينو. سكان الكونغو يقاربون 70 مليون نسمة عكس الكونغو برازافيل التي فيها عدد قليل من السكان في حدود 5 ملايين، فإن الكونغو الديمقراطية حيث يوجد الوفاق الآن واحدة من أكبر بلدان إفريقيا من ناحية السكان حيث أن عدد سكانها يقارب 70 مليون نسمة، وهي البلد الرابع بعد كل من نيجيريا، مصر وإثيوبيا من ناحية الكثافة السكانية في إفريقيا. ... والثالثة في المساحة بعد السودان والجزائر والأكثر من ذلك أن مساحة الكونغو الديمقراطية من أكبر الدول الإفريقية مساحة أيضا بحكم أنها تأتي في المرتبة الثالثة من ناحية المساحة في إفريقيا بعد كل من السودان والجزائر، لكن الميزة في الكونغو مقارنة بالجزائر أن السكان ينتشرون عبر كل الكونغو وهو ما جعل البطولة في هذا البلد الشاسع تجري بنظام البطولات الجهوية للمقاطعات قبل لعب البطولة الوطنية الممتازة بين أبطال المقاطعات. بن مالك له حكاية حذاء مع زياية من الأمور التي جاءت في أحاديث اللاعبين هي الحكاية التي كانت تحدث ل بن مالك في كل مرة يكون فيها حارسا ثانيا مع الوفاق في السنة الأخيرة، وهي أن عبد المالك زياية كان في كل مرة يتعرض حذاءه للتمزق أثناء اللقاء ويطلب من بن مالك أن يمنحه حذاءه لأن مقاسهما نفسه، وفي المرات الأربع التي منحه فيها الحذاء سجل ثنائية أمام كل من الشلف، فيتا كلوب، الرجاء البيضاوي والملعب المالي في النهائي، وأصبح اللاعبون وزياية يعلقون على حذاء بن مالك بأنه حذاء الثنائيات. التأخر في تقديم الوجبات عادة إفريقية الأمر الوحيد الذي يزعج لحد الآن في الفندق هو التأخر في تقديم الوجبات، إذ تتعدى العملية في كل وجبة أكثر من ساعة (التأخر في التقديم)، وهو الأمر الذي لم يعد مفاجئا للوفاق لأن في كل إفريقيا يتم تقديم الوجبات ببطء. جابو: “نحن أمام حتمية العودة بالتعادل على الأقل رغم صعوبة المهمة” كيف هي الأجواء في الكونغو؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام، فرغم تعب السفر الذي قادنا من مصر إلى الكونغو مرورا بالسودان وكينيا، إلا أنه لنا الوقت اللازم للاسترجاع حتى نكون في لياقة جيدة. وكيف هي معنويات الوفاق؟ الأمور تسير في طريق جيد، خاصة تربص مصر دون نسيان درجة الحرارة المساعدة هنا في الكونغو، وهو الأمر الذي كان يخيفني قبل المجيء إلى هنا، لكن بعد مرور يومين يبقى بعد المسافة وتعب السفر الأمر السلبي. وكيف وجدت سفريتك الأولى إلى أدغال إفريقيا؟ حتى إن كنت قد سافرت مع الوفاق سابقا إلى موريتانيا قبل 3 سنوات، إلا أن السفرية الحالية يمكن اعتبارها الأولى إلى أدغال إفريقيا، والأكيد أن الأمر يتعلق بمعاناة حقيقية، وبعد أن جربت السفر إلى لوبومباشي اكتشفت ما كان زملائي في الوفاق يعانونه على امتداد السنوات الأخيرة في تنقلاتهم إلى البلدان الإفريقية. إذا عدنا إلى تربص مصر كيف تقيمه؟ التربص سار على أحسن ما يرام خاصة المواجهة الودية التي لعبناها أمام المصري البورسعيدي، حيث تمت برمجتها في الوقت المناسب وأمام منافس سيكون له شأن كبير في البطولة المصرية الموسم القادم، وهي المقابلة التي أظهرت الكثير من الإيجابيات والسلبيات قبل مواجهة مازيمبي الكونغولي. على ذكر مازامبي كيف ترى المواجهة أمام هذا النادي؟ المواجهة صعبة جدا، لأن الأمر يتعلق باللعب أمام حامل آخر لقب قاري وعلى أرضية ميدانه، وهو العائد بمعنويات مرتفعة بعد الفوز في هاراري، وتزيد المهمة صعوبة علينا بحكم أننا خسرنا في المباراة الأولى على ملعبنا، وهو ما يجعلنا أمام حتمية العودة بالتعادل على الأقل. وهل ترى الوفاق قادرا على تحقيق هذا؟ بالتأكيد أن المهمة صعبة فقد شاهدت اللقاء الأخير لهذا النادي في زيمبابوي وهو فريق قوي جدا، لكن الوفاق لم يأت إلى الكونغو من أجل تخفيف الأضرار بل من أجل العودة بنتيجة إيجابية، ومهما كانت الصعوبة يجب أن لا نخسر في هذا اللقاء، خاصة أننا هذه المرة سنستفيد من خدمات لاعبين لم يشاركوا في المواجهة السابقة، مثل شاوشي، حمّاني، يخلف، حاج عيسى الذين يتمتعون بخبرة أكثر منا في إفريقيا. إجراء اللقاء على أرضية معشوشبة اصطناعيا، هل هو أمر يساعدكم؟ بالإضافة إلى درجة الحرارة التي هي مساعدة جدا، فإن الملعب الذي سنلعب عليه أرضيته اصطناعية، وهذا أمر في صالحنا وأفضل من ملعب معشوشب طبيعيا على الطريقة الإفريقية، حيث تمرر الكرة إلى اليمين فتذهب ناحية الشمال، رغم أننا لا نملك لحد الآن أي فكرة على الملعب، إلا أن الأمر أفضل من عشب طبيعي فاسد. وكيف ترى عودتك إلى الوفاق والبداية أمام الترجي؟ صحيح أنني أديت مباراة في المستوى أمام الترجي التونسي، لكن الخسارة في النهاية جعلت أدائي بلا معنى، وستكون الأمور أفضل في اللقاء الثاني أمام مازيمبي وسنحقق النتيجة التي نبحث عنها، من أجل إعطاء وجه أفضل للوفاق السطايفي في رابطة الأبطال الإفريقية. ماذا تريد أن تضيف؟ أعرف أن اللقب الذي يهم أنصار الوفاق أكثر هو رابطة الأبطال الإفريقية، لأن الأمر يتعلق بأهم منافسة تشارك فيها الأندية الجزائرية، ورغم بدايتنا السلبية في المنافسة إلا أنه ما زالت لنا أكثر من 5 مواجهات، وسنحاول الدفاع عن حظوظنا إلى آخر محطة.