تلقى غابة قورصو، الواقعة على بعد حوالي 2 كيلومتر غرب مقر ولاية بومرداس، والمحاذية لشاطئ قورصو، إقبالا كبيرا من طرف سكان الولاية وكذا العائلات المتوافدة من الولايات المجاورة، حيث أصبحت هذه الغابة هذه الأيام ومع ارتفاع درجات الحرارة الموسمية الوجهة المفضلة للعائلات، الذين سئموا البحث عن الأماكن الهادئة خاصة مع الاكتظاظ الرهيب الذي تشهده الشواطئ وجدت العائلات في “غابة قورصو” وجهتها المفضلة التي تعتبر مقصدا للسيّاح الذين يفضلون الهدوء والتمتع بالمناظر الخلابة التي تتميز بها المنطقة. وأعربت بعض العائلات التي تحدث ل”الفجر” عن ارتياحها في أرجاء الغابة التي تتوفر على كل ظروف الأمن والراحة، باعتبار أنها تقع بمحاذاة شاطئ قورصو الذي يحتوي على مركز للدرك الوطني، الذي يسهر على أمن وسلامة المصطافين. وما زاد من انجذاب المصطافين لهذه الغابة هو المكان الواسع الذي تتميز به هذه الأخيرة للجلوس تحت ظلال أشجارها، ومنهم من يتجوّل في الغابة ليتمتع بجمالها. كما أكدت عائلات أخرى أن الإقبال على الغابة يعرف ذروته ابتداء بعد غروب الشمس، كما أشارت إلى أن سهراتها العائلية عادة ما تستمر إلى غاية منتصف الليل أي قبل أن تفرغ الغابة والشاطئ نهائيا من الزوار والمصطافين، حيث تجلب بعضا منها وجبات عشائها من المنزل لتناوله في قعدة عائلية على الهواء الطلق، فيما تفضل عائلات أخرى أن تكون جلساتها على طاولة القهوة أو الشاي لتبادل أطراف الحديث أو مناقشة قضاياهم العائلية في جو مريح وهادئ بعيدا عن ضوضاء وضجيج المدينة. ومن جهة أخرى، فقد وجد الأطفال المرافقين لعائلاتهم ضالتهم، بعدما وجدوا ما يغذي متعتهم من ألعاب ومرافق ترفيهية، إذ تتوفر الغابة على مجموعة معتبرة من الألعاب المخصصة للأطفال بهدف جذب أكبر عدد من المصطافين وبعث جو من النشاط والحركية بالغابة، حيث تم وضع مجموعة من الأرجوحات ولعب التوازن بالإضافة إلى بعض من لعب التزحلق، حيث لا يحبّذ هؤلاء الأطفال مغادرة المكان إلا بإلحاح من ذويهم أو مرافقيهم بسبب روح المرح والنشاط الذي يشهده المكان بسبب حركية الأطفال المتوافدين بكثرة على غابة قورصو الذين خلقوا جوا عائليا لا مثيل له.