أفاد رئيس بلدية بئر مراد رايس، عبد الحميد حبيك، أنه من المقرر أن يتم ترحيل 32 عائلة تقطن على مستوى مقبرة سيدي يحيى خلال العام الجاري في إطار استكمال عملية الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر منذ بداية العام الجاري للقضاء على السكن الهش في ولاية الجزائر كشف المسؤول الأول عن بلدية بئر مراد رايس ل“الفجر” أن عدد العائلات التي تشغل سكنات فوضوية بداخل مقبرة سيدي يحيى يصل إلى 32 عائلة وفقا آخر إحصاء قامت به الهيئات المعنية سنة 2007، دون احتساب العائلات التي لجأت هي الأخرى إلى تشييد سكنات خارج المقبرة. وأضاف نفس المتحدث أنه تم إحصاء العائلات التي تقطن بداخل المقبرة وخارجها بناء على التعليمات الخاصة بوالي ولاية الجزائر لإحصاء عدد السكان الذين يشغلون السكنات الهشة على مستوى كل بلدية، مؤكدا في السياق ذاته أنه من المقرر أن تستفيد هاته العائلات من سكنات في إطار عملية الترحيل التي لا تزال متواصلة من قبل مصالح ولاية الجزائر خلال العام الجاري في سياق القضاء على السكن الهش. واستنادا إلى توضيحات محدثنا، لجأت العائلات المعنية إلى تشييد سكنات لها على مستوى مقبرة سيدي يحيى بسبب الظروف المعيشية الصعبة وكذا أزمة السكن الخانقة التي تتخبط فيها، كما أن معظم العائلات لجأت إلى بناء سكنات فوضوية خارج المقبرة خلال العشرية السوداء التي مرت بها البلاد، وبالتالي لم تجد أمامها أي حل آخر سوى اللجوء إلى المقبرة. جدير بالذكر أن بلدية بئر مراد رايس تعد من بين البلديات التي لا تعرف انتشارا واسعا للأحياء الفوضوية باستثناء نزلاء البيوت الفوضوية المشيدة على المقبرة، كما أن عمليتي الترحيل الوحيدتين اللتين مستا البلدية كانت من نصيب العائلات التي كانت تقطن بنفس مكان مشروع إنجاز الجامعة الجديدة والتي تم تعويض أصحابها وفقا لما أكده لنا رئيس البلدية، تضاف إليها العملية التي تم القيام بها من قبل السلطات المعنية منذ حوالي أسبوعين وتخص العائلات التي كانت تقطن بحي يعود تشييده إلى الحقبة الاستعمارية والذي يحمل تسمية مزرعة باقور، حيث تم ترحيل 39 عائلة إلى مواقع مختلفة على غرار السحاولة، بئر توتة ، بئر خادم وعين النعجة.