شهدت مقبرة سيدي يحيى الكائنة ببلدية بئر مراد رايس والمعلنة مقبرة مغلقة تدهورا كبيرا نتيجة العديد من العوامل، ونظرا لاحتلال المقبرة موقعا مهما بتوسطها بلدية بئر مراد رايس حيدرة والمرادية فإنها تحتاج الى اعادة تهيئة وتنظيف. ويعود سبب تدهور هذا المكان المقدس بالاساس الى احتلال مجموعة من السكنات القصديرية والمصنفة ضمن الحملة الوطنية للبناءات الهشة بصورة عشوائية ماقدره 2000م مربع من مجموع 58000 م مربع الذي يمثل مساحة المقبرة، مما أدى الى انتقاص جزء مهم من الارض المخصصة للدفن، ضف الى ذلك ضيقها واكتظاظها جراء الطلب المتزايد عليها من طرف سكان بلدية بئر مراد رايس وكذا سكان البلديات المجاورة. وتقطن هذه السكنات 32 عائلة منذ اكثر من 30 سنة، حيث توالى بناء هذه السكنات القصديرية منذ ذلك الوقت الى غاية سنة 90 حتى تحولت المقبرة الى ما يشبه الحي السكني، حيث كثرت فيه الحركة من دخول وخروج وكذا انتشار النفايات والقاذورات الى درجة اقامة الاعراس داخل المقبرة حسب شهادة بعض سكان البلدية، مما افقدها قدسيتها، الامر الذي أدى الى اعلانها مقبرة مغلقة من طرف البلدية التي تقوم حاليا بتسيير وتنظيف المقبرة. من جهة أخرى يبقى مشكل ترحيل واعادة اسكان هذه العائلات مطروحا خاصة بعد حصول بعضها على عقود ملكية، مما يصعب عملية نقلها الى مكان آخر. ويبقى الاحياء يزاحمون الاموات في مقبرة سيدي يحيى اضافة الى تلك الاوضاع المزرية التي يعيشونها في انتظار التفاتة من السلطات الولائية.