أقدمت الشركة الفرنسية “الستروم” التي تقوم بأشغال صيانة مضخات بني هارون، حسب مصادر أكيدة من داخل الشركة، على توقيف عاملين يعملان بالمضخة المعطلة. وقد قامت الشركة الفرنسية بهذا الإجراء بعد أن توصلت إلى أن العاملين المفصولين لم يقوما بتسجيل تقرير عن حالة المضخة يوم دوامهما، وهو يوم تعطل المضخة الرئيسية، حسب الإدارة. ومن جهتهما، قام العاملان بإيداع شكوى لدى مفتشية العمل على مستوى ولاية ميلة مطالبين بالتدخل ورفع الظلم عنهما بعد قرار التوقيف. وقد أكد المتضرران من قرار الشركة الفرنسية أن العطب أصاب المضخة ثلاثة أيام بعد دوامهما، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يعاقب العمال الذين وقع العطب في دوامهم؟ وفي نفس السياق، أكدت ذات المصادر أن الشركة الفرنسية لم تجد مخرجا من هذا المشكل سوى إلصاقه بالعمال الجزائريين، وهذا من أجل سمعة الشركة العالمية لأن المضخة كانت ستصاب بهذا العطب الذي سيطول إصلاحه بسبب ندره قطع الغيار لهذه المضخة الوحيدة في العالم. والجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية وبخ كثيرا مسؤولي قطاع الري والموارد المائية ووكالة السدود عند تدشينه سد بني هارون، واعتبر أن الجزائر أنجزت سدا مريضا، كما اعتبره إهدارا لأموال الدولة، بسبب هذه المضخة التي ستبقي السد في تبعية طيلة سنوات عمله للشركة المصنعة لها.