دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس الإثنين، نظيره الأمريكي، باراك أوباما، إلى حوار وجها لوجه، من أجل بحث قضايا العالم. واقترح الرئيس الإيراني حوارا “من رجل إلى رجل” من أجل بحث “قضايا العالم”، وذلك خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أحمدي نجاد أعلن أمام ملتقى الإيرانيين المقيمين في الخارج الاستعداد “لأن نجلس وجها لوجه مع أوباما لطرح مشاكل العالم للتعرف في النهاية من منّا على حق”. وأضاف: “إن الوضع العالمي بحاجة إلى المنطق والحوار وليس إلى الحرب وإعداد الجيوش”، وشدد على أنه لا يوجد أي خلاف بين الشعبين الإيراني والأمريكي، وقال “إن الكثير من الإيرانيين يعيشون في الولايات المتحدة”. وقال أحمدي نجاد إن التهديدات ضد بلاده والمنطقة تعكس وصول مطلقيها إلى طريق مسدود. وأضاف: “إن الذين يهددون بحرب هنا وأخرى هناك غير قادرين على ذلك، وأن من يريد استخدام السلاح في حل الخلافات سيصل إلى طريق مسدود”. وشدد على أن شعوب المنطقة “لن تسمح بعودة الاستعمار من جديد.. لأن عصر المستعمرين بدأ بالزوال وإذا لم يذهبوا فإن شعوب المنطقة ستتكفل بذلك”. وبينما رأى أن “عصرا جديدا قد بدأ، وأن المعادلات تغيرت، وبات العالم بحاجة إلى إدارة جديدة”، منتقدا تسليح إسرائيل بمئات القنابل النووية، اعتبر الرئيس الإيراني أن “مشكلة الغرب ليست الديمقراطية لأنه يقيم أفضل العلاقات مع أسوأ الديكتاتوريات في العالم”. وأضاف: “نحن نعلن وبصراحة تامة أنه لا يمكن إدارة العالم بفكر مريض”. وكان أحمدي نجاد قد اقترح في سبتمبر الماضي عقد مثل هذه المناظرة، وقال إن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، لم يقبل دعوات مماثلة لأنه كان “خائفا”.