واصلت أسعار النفط للعقود الآجلة الصعود في التعاملات الأسيوية، أمس، باتجاه مستوى 82 دولارا للبرميل، بعدما سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر مدعومة بمكاسب أسواق الأسهم في آسيا في أعقاب أرباح قوية للبنوك وبيانات متفائلة لقطاع التصنيع بالدول الصناعية. وفي هذا الإطار، ارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم سبتمبر ب 28 سنتا إلى 81.62 دولارا للبرميل بفارق 15 سنتا فقط عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر سجله أول أمس قبل أن يتراجع إلى 81.41 دولارا. كما ارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت ب 9 سنتات إلى 80.91 دولارا للبرميل، في حين صعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي 3 بالمئة، أول أمس، متخطية حاجز 80 دولارا للبرميل وذلك للمرة الأولى منذ أوائل ماي المنصرم. ويشار إلى أن هذه الأسعار كانت منحصرة ما بين 70 دولارا إلى 80 دولارا على مدى شهرين تقريبا. وعن العوامل التي تقف وراء ارتفاع أسعار النفط فوق عتبة 80 دولارا، أرجع الخبير الاقتصادي محمد حشماوي هذا إلى عدة عوامل منها عوامل اقتصادية وعوامل جيو-سياسية. وبالنسبة للعوامل الاقتصادية، أوضح، أمس، محمد حشماوي للقناة الإذاعية الأولى بأن ارتفاع الأسعار مرتبط بحركة الدولار بالإضافة إلى عوامل أخرى تتجلى أساسا في التقارير التي تصدر بخصوص الاقتصاد الأمريكي من ضمنها صدور تقارير مؤخرا تبرز انتعاش الاقتصاد الأمريكي من جديد خاصة في شهر جويلية، مضيفا أنه على الرغم من انخفاض وتيرة هذا الانتعاش مقارنة بوتيرة الأشهر الماضية إلا أنها أثرت على هذا الارتفاع . أما بخصوص العوامل الجيو-سياسية، اعتبر الخبير الاقتصادي التوتر القائم حاليا في منطقة الشرق الأوسط والمتعلق بالملف النووي الإيراني من أهم أسباب ارتفاع أسعار النفط مشيرا إلى أن هذا الارتفاع غير مرتبط بأساسيات سوق النفط وهي العرض والطلب. ^ راضية.ت