أعلن مدير عام مجمع “حيزاز” الماليزي، إسحاق داوود، أن شركته تعتزم إطلاق أولى استثماراتها الخارجية بالجزائر في مطلع السنة المقبلة 2011 وذلك في مجال سوق البناء والصناعات الغذائية المختلفة. وأكد داوود -في تصريح لموقع “شائج”- أن قرار دخول شركته الجزائر لم يكن إجراءً عشوائيا، بل سبقته دراسات وأبحاث دامت لفترة سنة كاملة حول الجزائر وأسواقها الاقتصادية، حيث تمكنّت خلالها الشركة من الحصول على معلومات وافرة عن طريق السفارة الجزائرية في ماليزيا وسفارة ماليزيا في الجزائر، وأيضا عن طريق أبحاث أجرتها على شبكة الأنترنت. وأضاف نفس المسؤول قائلا:”بعد فترة دراسة دامت أكثر من سنة، زرنا الجزائر خلال شهر ماي المنصرم للاطلاع عن قرب على فرص الاستثمار في هذا البلد، وفعلا لقد تمكّنا من معرفة السوق الجزائرية بكل ما تتضمّنه من فرص استثمار هامة، واكتشفنا أن الجزائر بلد استثماري هام للغاية بالنسبة لنا ولكل الأجانب”. وفي هذا الصدد، أكد المسؤول نفسه أن شركته تعتزم الاستثمار في سوق العقار ومواد البناء وأيضا في مجال الصناعات الغذائية الحلال كاللحوم الحمراء والبيضاء، مشيرا إلى أنهم بصدد دراسة مجموعة من عروض الشراكة الثنائية المقدمة من طرف رجال أعمال جزائريين بغية الاستثمار في الجزائر. وأضاف قائلا:”نأمل من كل المستثمرين الجزائريين الراغبين في الاستثمار في ماليزيا الاتصال بنا من أجل تحقيق شراكة استراتيجية ناجحة للطرفين، فنحن نبحث عن شركاء جديين من الجزائر في الجزائر وفي ماليزيا لمن يرغب الاستثمار فيها”. وفي نفس السياق، أكد داوود أن شركته وعلى عكس الشركات الأجنبية الكبرى الفاعلة في السوق الجزائرية لا تنوي الاستثمار في الجزائر العاصمة بقدر تركيزها على المناطق الداخلية كولايات قسنطينة، وهران وعنابة، إلا أنه رفض إعطاء رقم محدد لقيمة استثمارات شركته المستقبلية في الجزائر وقال :”لم نحدد بعد هذه القيمة وسوف يتم الإفصاح عنها في الوقت المناسب”. وتجدر الإشارة إلى أن مجمع “حيراز” هو عبارة عن كونسورتيوم ماليزي يتألف من 75 شركة ماليزية تنشط في مختلف المجالات الاقتصادية كسوق العقار، مواد البناء، الأثاث، المكتبية، المواد الغذائية ومعدات التكنولوجيا المختلفة.
