كشف السيناريست، عسيى شريط، أنّ العمل السينمائي الجديد الذي شرع في تصوير أحداثه المخرج عبد القادر مرباح، منذ أسابيع، هو تكريم منه ومن المخرج والسيناريست مرباح، للأغنية الصحراوية الأصيلة، كما استبعد أن يكون العمل جاهزاً للعرض خلال الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان الكريم الذي تفصلنا عنه أيام قليلة قال عيسى في تصريح خاص ب”الفجر”، إنه قام رفقة مخرج الفيلم، عبد القادر مرباح، بكتابة سيناريو العمل الجديد الذي يتناول قصة مغني شاب من ينحدر من منطقة بوسعادة، يمتاز بصوت جيد، ويؤدي الأغنية الصحراوية، تجمعه الصدفة يلتقي بمنظم حفلات، يعجب بصوته وأدائه الرائع لهذا الطابع الغنائي، فيقرر أخذه إلى العاصمة ليفتح له باب الشهرة ويعرفه على منتجين، ومن هنا يتحول مسار الشاب الذي كان لديه طموح بأنّ يكون سفير الأغنية الصحراوية بالعاصمة، فإذا به يقع بين يدي متعهد حفلات، يسعى إلى الربح على حساب الأغاني الملتزمة، فيجبره على الغناء في الملاهي الليلية، من أجل كسب لقمة العيش، فتنتهي قصة هذا الشاب الذي أراد أن يحافظ على التراث الغنائي الصحراوي النظيف. وعلى الطرف الثاني من هذه القصة، نجد قصة فتاة، كانت تربطها علاقة حب مع هذا الفنان، وبعد غياب هذا الأخير عن أهله ومنطقته، تحاول عائلتها تزويجها من شخص آخر، كونها ترفض أنّ تزوج ابنتها إلى مغني، وبحكم العادات والتقاليد التي تربط المنطقة، تقبل الفتاة مرغمة على الارتباط بهذا الشاب، ولكن قبل إقدام عائلتها على خطوة تزويجها تفر الفتاة من بيت أهلها لتلحق بحبيبها المغني، وفي الطريق على العاصمة تتعرض السيارة التي كانت تقلها إلى حادث مرور خطير، وتتوالى أحداث الفيلم في قالب اجتماعي يناقش فيه كاتب السيناريست قضية العادات والتقاليد التي تحكم العائلات الجزائرية. وعن طاقم عمل هذا الفيلم الجديد، قال المتحدث بأنّ المخرج استعان بالعديد من المواهب التمثيلية الجديدة، بالإضافة إلى العديد من الممثلين المعروفين بالساحة الفنية الوطنية، حيث يجسد الفنان محمد بن داود، دور المغني الطموح، إلى الإضافة إلى الممثل القدير عبد النور شلوش، وكذا خريج الطبعة الأولى لمدرسة ألحان وشباب زيغم سفيان، الذي سيقدم بعض أغاني الفنان خليفي أحمد، ليقدمها في الفيلم، كأغنيته الشهيرة “حيزية”، إضافة إلى مجموعة من الأغاني التي تمتاز بالطابع التراثي الذي تشتهر به منطقة الصحراء، كما سيقدم أيضا بعض الأغاني الرائجة في الوقت الحالي، والتي تعد أغلبها أغاني تجارية. كما سيشارك في هذا العمل، حسب ذات المتحدث، آمال بن عمرة، وهي أول تجربة تمثيلية تقوم بها، ويراهن عليها المخرج كثيرا في هذا العمل، بالإضافة إلى الممثل الشاب مروان بوذياب، وهو خريج مسرح القليعة، كما ستوقّع الفنانة القديرة نادية طالبي، حضورها في هذا العمل أيضا. الفيلم هذا، حصل مؤخراً على دعم وزارة الثقافة، من خلال صندوق الدعم الذي تقدمه لمختلف الأعمال الفنية والسينمائية، ويأتي في مدة عرض تقدر بحوالي ساعة ونصف الساعة من الزمن، ويصور في كل من ولاية العاصمة، بالنسبة للمشاهد الداخلية للفيلم، فيما صورت اغلب المشاهد الخارجية في منطقة بوسعادة، كما حصل الفيلم أيضا على موافقة من قبل لجنة القراءة على مستوى التلفزيون الجزائري، وسيكون حاضرا للعرض بعد انقضاء شهر رمضان الكريم.