سيكون لزاما على سائقي شاحنات الوزن الثقيل التزام أقصى اليمين في رواق خاص لا يسمح بالخروج منه، هذا ما أعلن عنه وزير الأشغال العمومية، عمار غول، خلال زيارته التفقدية أمس لبعض المشاريع بالعاصمة، مشيرا إلى أن الوقت قد حان للشروع في تأديب استعمال الطريق بما يسمح بالمحافظة على أرواح المواطنين وكذا على المنشآت المرورية الجديدة. وأكد الوزير أن مستعملي الوزن الثقيل سيكونون مجبرين على السير في رواق مخصص لهم على أقصى يمين الطريق، حيث ستشرع مصالح الأشغال العمومية في تحديد هذا الرواق الخاص، لتبدأ بعده مباشرة عملية التطبيق الفعلي لهذه التعليمة الجديدة والتي ستعتبر مادة من مواد قانون المرور. وقال عمار غول إن تعديل قانون المرور أصبح حتمية تقتضي الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي عرفها ميدان الأشغال العمومية والطرقات، بهدف المحافظة على المنشآت الكثيرة والهامة، التي عملت الدولة الجزائرية على تجسيدها، وهي اليوم تجني ثمار المجهودات التي بذلت خلال سنوات عديدة، مضيفا أن الوقت قد حان لتأديب استعمال الطريق، خصوصا مع العدد الفظيع من الحوادث التي تشهدها الجزائر كل يوم والتي تكلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، مشيرا إلى ضرورة سن قوانين جديدة تردع المتسببين في هذه الخسائر. وفي سياق منفصل، ذكر الوزير أن هيئته تولي اهتماما كبيرا للجانب الجمالي والبيئي، مشيرا إلى أن مصالحه تسعى لتعميم الإضاءة وكذا تشغيل إشارات المرور الإلكترونية، عن طريق استعمال الطاقة الشمسية؛ حيث قال “نحن بصدد السير في مخطط تعميم الطاقة الشمسية في تشغيل الإضاءة وكذا إشارات المرور خصوصا في المناطق العمرانية، وهذا دون إغفال الجانب الجمالي والديكور الخاص بهذا الجانب”. من جانب آخر، دخل نفق الكثبان بالطريق الوطني رقم 11 في عين البنيان الخدمة بعدما أعطى الوزير إشارة فتحه أمس في وجه حركة المرور، حيث سيسهل هذا النفق البالغ طوله 238 متر، انسياب حركة المرور بين عين البنيان ونادي الصنوبر وسطاوالي، كما فتح الوزير شطر الطريق الوطني رقم 36 الرابط بين اولاد فايت وبابا حسن، الذي سيساهم هو الآخر في تخفيف حركة السير وفك الخناق عن مستعملي هذا المحور، وتسهيل التنقل للمتوجهين من الجزائر إلى ولايات الوسط الجنوب وكذا غرب البلاد، إضافة إلى تفقده لجسر ولمان خليفة أين أعطى تعليمات بضرورة الإسراع في تسليم هذا المشروع الهام الذي سيربط المدنية بالقبة.