وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بو عبد الله غلام الله، جملة من التعليمات والتوصيات للائمة مع حلول شهر رمضان، أهمها تكليف الأطباء بمهمة تقديم الرخص للمرضى لصيام رمضان من عدمه، في الوقت الذي منع مكبرات الصوت خارج المساجد أثناء أداء صلاة التراويح “تدنيس المصاحف بسطيف صدى لما شهدته أمريكا من أفعال مماثلة” والالتزام بالمكبرات داخل المساجد فقط، فيما ربط تدنيس المصاحف الذي شهدته ولاية سطيف مؤخرا بالحملة التي تستهدف المصاحف والمساجد في أمريكا، مؤكدا أن صداها وصل الجزائر. قال وزير الشؤون الدينية في رده على أسئلة الصحافة حول تدنيس المصاحف المسجل في ولاية سطيف، إنه ظاهرة مرضية التي بالإمكان أن تنتشر إلى مناطق أخرى. وأضاف غلام الله أن مصالح الأمن تتابع الملف للقبض على الفاعلين الذين استغلوا بقاء المسجد مفتوحا ليقوموا بتلك الأفعال، وهم من محبي الفساد وكارهي الإسلام والمسلمين، أضاف الوزير. وفي سياق الحديث عن الشهر الفضيل، منع بوعبد الله غلام الله مكبرات الصوت خارج المساجد أثناء أداء صلاة التراويح والالتزام بالمكبرات داخل المساجد فقط، محافظة على قيمة القرآن ومكانته، في الوقت الذي طالب بجعل صوت المؤذن في صلاة الصبح معتدلا، قائلا في نفس السياق “على أن يحب الناس الآذان أفضل من أن يتأففوا منه”. هذا وألزم الأئمة بثلاث مذكرات، أولاها تتعلق بالاتفاق مع وزارة الصحة حول تكفل الأطباء بتنظيم لقاءات تحسيسية مع الأئمة، للنظر في قضية رخص صيام الشهر الكريم بالنسبة للمرضى، باعتباره الأدرى بحالة المريض وقدرته أم لا على الصيام. وأكد الوزير بهذا الخصوص على ضرورة ربط العلم بالدين في مسألة الصيام لإقناع بعض المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة بعدم الصيام، وهذا من خلال الأئمة والمرشدات الذين يتصلون مباشرة بالمواطنين، مضيفا أن وزارته سطرت برنامجا حول الأمراض المزمنة، وقامت بوضع بطاقات خاصة بكل مرض مزمن وعلاقته بالصيام لفائدة الأئمة والمرشدات حتى يقدموا نصائح للمواطنين طيلة شهر رمضان. أما المذكرة الثانية فتخص اتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، بقراءة حزبين في صلاة التراويح من أجل ختم القرآن الكريم، وهي السنة التي دأبت الجزائر عليها ولن تتنازل عن هذا الأمر، فيما تتعلق المذكرة الثالثة بتخصيص وقت بعد صلاة العشاء للاستماع لانشغالات رواد بيوت الله يجيب عنها الأئمة والخطباء. وكشف وزير الشؤون الدينية في رده على سؤال يتعلق بآخر تطورات مشروع المسجد الأعظم، أن 26 شركة عالمية وجزائرية أعلنت عن نية الرغبة في المشاركة في أشغال إنجاز المسجد الأعظم، بعد أن أكد انتهاء دراسة المشروع. وعن قضية الأئمة الذين رفضوا الوقوف للنشيد الوطني قال الوزير إنهم منعوا من خطب الجمعة وإلقاء الدروس واكتفت الوزارة بعد التشاور مع زملائهم الأئمة بقيامهم بالصلوات الخمس.