أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله أن هناك بعض الأطراف التي تستغل عامل الاختلاف المذهبي من أجل استهداف الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن المذهب المالكي ليس منتشرا في الجزائر فقط ، ومن جهة أخرى أوضح أن أداء صلاة التهجد في المساجد يرتبط بقدرة الإمام على توفير الحماية للمسجد أثناء أداء الصلة ولا يمكن للوزارة أن تفرض عليه القيام بها، ودعا غلام الله شيخ الطريقة العلوية إلى سحب الرسومات التي أثارت جدلا من الطبعة الجديدة لكتابه. نزل وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس ضيفا على حصة» نقاط على الحروف » التي تبث على أمواج إذاعة الجزائر الدولية، وقد أكد لدى إجابته على الأسئلة أن الوحدة الوطنية مرهونة بوحدة الدين وأن منتقدي توجه الجزائر نحو المذهب المالكي واسع الانتشار في إفريقيا كلها وليس في الجزائر فقط يسعون إلى ضرب الوحدة الوطنية باستغلال الغطاء الديني. وذهب غلام الله إلى أبعد من ذلك عندما شبه محاولات الدعوة إلى مذهب ديني معين، بمحاولات التنصير، مضيفا أن الجزائر لا تعرف مثل هذه الحالات ومؤكدا أن هذه الأخيرة لا يمكن لها أن تتبع ثمانية مذاهب في آن واحد. وبخصوص صلاة التهجد في المساجد التي كانت ممنوعة في السنوات السابقة بالنظر إلى الحالة الأمنية للبلاد، أوضح غلام الله أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لا يمكن أن تفرض على الإمام فتح المسجد لتأديتها ذلك أن القيام بهذه النافلة يتطلب قدرة الإمام على توفير الحماية للمسجد، أما فيما يخص تأطير المساجد خلال شهر رمضان فقد أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن الوزارة تعتمد على طلبة القرآن لمساعدة الأئمة في أداء صلاة التراويح. وعلى صعيد آخر، دعا غلام الله المواطنين إلى دفع زكاة الفطر التي تقدر ب 100 دينار جزائري للفرد الواحد في وقت مبكر من الشهر -أي قبل حلول عيد الفطر- إلى المساجد على أن تتكفل جمعية المسجد بجمعها وتوزيعها على العائلات المعوزة. وقلل وزير الشؤون الدينية والأوقاف من ظاهرة التنصير مؤكدا أن هناك تضخيما إعلاميا كبيرا للظاهرة وأن ما يحدث في الواقع أقل بكثير مما يقال، واستغل الفرصة من جهة أخرى ليتحدث عن قصية الرسومات التي ضمنها شيخ الطريقة العلوية كتابه الجديد والتي أثارت جدلا كبيرا مؤخرا حيث أكد أن هناك إجماعا فقهيا على أنه لا يجب رسم المقدسات كالرسول صلى الله عليه وسلم و الملائكة وأمهات المؤمنين وغيرهم، دعا غلام الله شيخ الطريفة العلوية إلى تدارك هذا الخطأ وسحب الرسومات من الطبعة الثانية للكتاب.