أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس أن كتاب ''الصوفية الإرث المشترك'' لصاحبه الشيخ خالد بن تونس زعيم الطريقة العلوية في الجزائر، الذي أصدره بمناسبة مئوية الطريقة، يجمع العلماء على ضرورة سحبه من السوق، حيث اعتبر الوزير أن الصور والمنمنمات الواردة فيه تمس بالمقدسات الإسلامية على حسب ما اتفق عليه العلماء بأجمعهم. وقال الوزير في الندوة الصحفية المقتضية التي عقدها بدار الإمام بالمحمدية على هامش اليوم الدراسي حول موضع ضبط المواقيت الشرعية حسب الرزنامة الزمنية الرسمية للدولة ومواقيت الإفطار والإمساك ''العلماء أشاروا إلى الأخطاء الواردة في الكتاب وبالتالي هناك إجماع منهم على حرمانه ومنعه''، مشيرا بالقول ''الوزارة لم ترخص بنشر الكتاب، وهو لم يدخل في التسويق بعد ولن نعطي رخصة بإصدار الكتاب''. وقد أثار هذا الكتاب الكثير من الجدل في الساحة الدينية مؤخرا حيث استنكرت بعض الجمعيات والأحزاب والشخصيات الجزائرية كتاب ''التصوف الإرث المشترك''، واعتبرت الصور والمنمنمات الواردة فيه مسا بالمقدسات الإسلامية. من جهة أخرى وحول سؤال متعلق بشعيرة التهجد التي تقام في المساجد كل موسم رمضان في مساجدنا أوضح أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تلح على ضرورة حصول أئمة المساجد على ترخيص من الوزارة لإقامة صلاة التهجد والاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان عن طريق المديريات الولائية التابعة لها. واشترطت الوزارة التزام هؤلاء بجملة من الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على سلامة المساجد وهدوء المحيط وعدم الإزعاج، حيث يمنع استعمال مكبر الصوت وتقديم قائمة بأسماء المعتكفين لمصالح الشرطة في حال إقامة الاعتكاف. وبموجب تلك يقول الوزير يتقدم الإمام بطلب موقع من طرفه ويصدق بإمضاء مفتش المقاطعة التي يقع عليها المسجد، ويبين فيها الفترة التي ينوي إقامة صلاة التهجد فيها وتحديد ساعات تلك الشعيرة. كما يتعهد بعدم استعمال مكبر الصوت وعدم إزعاج محيطه أو إيذاء جيرانه حيث يكون المسؤول الأول والأخير على حفظ النظام داخل المسجد. وقال الوزير إن ''صلاة التهجد تتطلب إجراءات أمنية محددة لذا وضعنا هذا الشرط''. وأكد الوزير في معرض حديثه عن صلاة التراويح أن الوزارة رخصت لبعض الأئمة للقيام بصلاة التراويح باعتماد إمامين في كل مسجد، فيما قال غلام الله حول سؤال متعلق بالمرجعية الدينية إن ''أئمتنا بصفة عامية يحترمون المرجعية الدينية والمساجد لم تعد مواطن للاختلاف وإثارة الفتنة. وحول عدد الأئمة الذين جندتهم الوزارة ليكونوا في خدمة الجالية الجزائرية في الخارج قدرهم الوزير ب 100 إمام ينطلقون يوم الخميس إلى ديار المهجر. وبخصوص موضوع الحج والعمرة جدد الوزير تأكيده على عدم إلغاء موسم الحج بسبب أنفلونزا الخنازير، مكذبا تصريحات بربارة التي تناقلتها وسائل الإعلام بالخطأ ، حسب الوزير حيث أكد أنه سيذهب إلى الحج من لم يعان من أمرض مزمنة حتى ولو كان في عمره 150 سنة، حتى الحوامل في الأشهر الأولى لن تمنعن عن أداء الفريضة، أما عن مرض السكري فهو حسب الدرجات''.