عاش نصف سكان مدينة مستغانم في ظلام دامس إثر انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من أحياء وسط المدينة وحي صلامندر والمنظر الجميل، لمدة فاقت 24 ساعة، ما أسفر عن أزمة خبز خانقة، وفاق سعر الخبزة 15 دينارا في المحلات التي استغلت الوضع، كما ضاقت المخابز المفتوحة بزبائنها عبر سكان مستغانم عن امتعاضهم لضياع كميات معتبرة من المنتجات المبردة، حيث يعمد الكثير منهم إلى تبريد الخضار الموسمية تحضيرا للشهر الفضيل، كما عبروا عن تخوفهم من المنتجات سريعة التلف التي تباع في الأسواق والمحلات التي يفترض عدم صلاحيتها بعد يوم كامل بدون كهرباء وفي درجة حرارة مرتفعة. وأضافوا أن عدد التسممات سيرتفع حتما خلال الأيام القادمة، إذا لم تتدخل السلطات المعنية، فيما أكد التجار أن خسائرهم تعد بالملايين وطالبوا بالتعويض المناسب. ولم تكف ردود مجمع سونلغاز الذي استقبل سيلا من المكالمات الهاتفية في إقناع سكان المدينة بأن مشكل بلوغ الذروة في الاستهلاك هو السبب الرئيسي لما حدث، حيث أجمعوا على أن هذه الحجة أصبحت الشماعة التي يعلق عليها مجمع سونلغاز سوء الخدمة التي باتت أقل من سنوات خلت، وأضافوا أن صحتهم على المحك، والتي تعتبر أهم من أشعة ضوء المصابيح التي يمكن التخلي عنها. تجدر الإشارة أن ولاية مستغانم عرفت العديد من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خلال الأسابيع الماضية، خصوصا في بلديات ماسرى، سيرات، عين سيدي شريف، عين النويصي وصيادة، والتي تنتهي في الغالب بتضرر العديد من الأجهزة الكهرومنزلية، وضياع المنتجات سريعة التلف كمشتقات الحليب واللحوم بكل أصنافها، في حين لا يزال مجمع سونلغاز عاجزا عن التحكم في تلك الانقطاعات، رغم إعلانه عن مشروع جديد يسمى “سكادا” والذي سيمكن من التحكم Zفي الأعطاب بدقة وتحديد المدة الزمنية التي تستغرقها عملية الإصلاح، حسب مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالولاية.