ارتفع عدد الشباب البطال المضربين عن الطعام بحاسي الرمل، إلى حوالي 40 شابا، في انتظار من يستجيب لرسائلهم التي توجهوا بها إلى السلطات المحليّة، من أجل رفع ما أسموه بالحصار الممارس ضدهم، والذي حال دون تمكينهم من مناصب عمل ببلديتهم، التي اعتبروها ”عاصمة الغاز والمال والأعمال”. ومع تسجيل ارتفاع في عدد المضربين الذين ساءت الحالة الصحية لبعضهم، استدعت نقلهم إلى العيادات الاستشفائية، عبر شباب حاسي الرمل البطالين عن استنكارهم لعدم اكتراث السلطات المحليّة بحالتهم، التي لقيت اهتمام الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، وأوفدت ممثلا عنها لمحاورة المعنيين، وبعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي، في محاولة لإيجاد أرضية تفاهم، وحلول لانشغالات المضربين. وسارعت أول أمس، مختلف القنوات الفضائيات الغربية، من بينها ”سي. أن. أن” الأمريكية و”تي. أف. 1” الفرنسية، إلى نقل إضراب الشباب في حاسي الرمل، لغاية استغلالها وتضخيمها كما جرت العادة، لفتح نافذة التهجم والانتقاد، الأمر الذي دفع بالشباب المضرب إلى توجيه نداء للسلطات المعنية للاستجابة لمطالبهم، وتفويت الفرصة على أولئك الذين يتربصون بالبلاد في كل مناسبة ومحاولة تشويه سمعة وصورة الجزائر، على حد قولهم.