بدأت رومانيا محاولة رد الاعتبار الدولي لواحدة من أكثر الشخصيات شهرة في تاريخها والتي اقترن اسمها بمص الدماء وممارسة العنف والقسوة وذلك من خلال تنظيم معرض له في العاصمة بوخارست تحت عنوان “دراكولا، حاكم ومصاص دماء” المسؤولة عن المعرض، مارغورت راوش، من المعهد الفني التاريخي في فيينا، تؤكد أن فلاد تيبيس الثالث المعروف بدراكولا، أي ابن الشيطان، قد حكم منطقة الفالاشيك، أي الجزء الجنوبي من رومانيا الحالية، بشكل وحشي وعنيف، غير أن عنفه لم يكن يزيد أو يقل عن عنف الآخرين من الحكام في تلك الفترة، أما سبب الشهرة السيئة له فقد أعادتها إلى وقوعه ضحية لدعاية سيئة نفذتها أوربا الغربية في القرون الوسطى. وأشارت إلى أن هذه الدعاية قد اتهمته بقتل 80 ألف شخص، وانه كان يتلذذ بحرق وتقسيم وطبخ وتعليق وانتزاع الجلد من أجسام خصومه السياسيين والأسرى الأتراك والمجرمين والمواطنين العاديين، غير أن العدد حسب رأيها لا يتوافق والوقائع لان الثمانين ألفا يشكلون نصف عدد سكان المنطقة التي كان يحكمها.