كشف سفير رومانيا لدى الجزائر، السيد فيكتور ميرسار ل ''الحوار'' أن بلاده عازمة على خلق قاعدة صناعية وتجارية كبيرة بين الجزائر وبوخارست، لاسيما وكما قال إن الجزائر تمتلك أكبر أراضي تحوي على مصادر الطاقة والثروات الباطنية الأخرى وشريط ساحلي يقدر بأكثر من 1200 كلم، ليس في إفريقيا وحدها ولكن في مصاف الدول الكبرى في العالم، مشيرا في هذا الجانب إلى تطابق الرؤى بين البلدين منذ استقلال الجزائر العام .1962 ونوه السفير المفوض فوق العادة لدى الجزائر، والذي التقت به ''الحوار'' أمس الأول بعد نهاية عرض الفيلم الروماني المشارك. في الأيام الأوروبية للفيلم والتي تحتضنها العاصمة الجزائر، منذ ال3 من الشهر الجاري وتواصلت لغاية ال 11 من نفس الشهر، نوه بمتانة العلاقات الجزائرية- الرومانية على كافة الأصعدة، التي بدأها الرجل بتطابق الآراء بين قيادة البلدين حول أغلب قضايا الساعة التي تخص سير وأداء العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية، موضحا أن كل من الجزائر وبوخارست يسعيان كل من جانبه للتجديد ومنح ديناميكية أخرى للتعاون بين البلدين. وتابع السفير ميرسار، ''نعتقد أننا على الوجهة الصحيحة لتجديد هذه العلاقات، حيث أنه يوجد أمامنا الكثير من الأشياء لكي نقوم بها''، وموضحا أن بوخرست والجزائر يعملان من أجل إيجاد فرصا في المجال الاقتصادي على الخصوص من خلال استقطاب رجال الأعمال والإكثار من الزيارات الميدانية للمسؤولين بين البلدين، مؤكدا أن هناك نظرة مستقبلية من طرف الجانبين لتطوير أداء المؤسسات سواء ما يخص العمومية منها أو الخاصة، بغية تحريك التعاون أكثر فأكثر. وأعلن السفير الروماني لدى الجزائر في حديثه ل'' الحوار '' أيضا، أن العام 2009 سيكون أحسن من أي عام لدفع التعاون البيني للتعاون البيني بين بوخارست والجزائر. وفي رده عن سؤال آخر ل ''الحوار'' حول طبيعة اهتمام رجال الأعمال الرومانيين بإمكانيات الجزائر، قال السفير فيكتور ميرسار، إننا مهتمون بتطوير كل الإمكانيات مع الجزائر، موضحا أن بلادنا تمتلك واحدة من أكبر خزانات مصادر الطاقة مثل البترول والغاز المهم لنا في أوروبا، -يضيف المتحدث-، كما أكد أن الجزائر ما تزال سوقا عذراء، لذلك أكد الرجل أن الاهتمام جار على مستوى كل الميادين، لاسيما وأن رومانيا تمتلك الخبرة التي تحتاجها الجزائر لتطوير القاعدة الصناعية والتجارية. وتجدر الإشارة إلى أن السيارات الرومانية من نوع ''داسيا '' والتابعة للمؤسسة الفرنسية العامة العملاقة ''رينو''، قد حققت نجاحا باهرا في السوق الجزائرية. وانتقلنا بعد ذلك إلى شيء من الثقافة التي نزلت بها بوخارست إلى رياض الفتح لنقل وقائع التغيير التي شهدتها من قبل سنوات خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حين قام الشباب والطلبة بالتعبير عن آرائهم ومواقفهم مقاومين أزيز وقنابل دبابات ''التي ''72 السوفياتية الصنع، حيث أشار السفير في معرض حديثه بأن السينما هي واحدة من أحسن الوسائل للتعريف بحياة ونضال المجتمعات وحراكها، كما أكد أن بلاده منفتحة على كل ما يأتيها من الخارج خصوصا من البلاد العربية والجزائر في الوقت الذي تطورت فيه أساليب الترجمة الفورية للأفلام والتي كسرت حسبه عائق اللغة.