لا تزال ظاهرة لجوء الأطباء المختصين في الجراحة العامة وجراحة العظام، وكذا أمراض النساء إلى عطل مرضية للتغيب عن عملهم بالمستشفيات الثلاثة بالولاية ترهق المرضى وعائلاتهم، حيث اضطرت العديد من العائلات مع بداية هذا الأسبوع إلى نقل أبنائهم إلى قسنطينة في وضعيات يرثى لها، منهم من أصيب بكسور مختلفة في الأطراف السفلية. وهناك أزمة الحوامل التي أضحت تشكل هاجسا للأزواج، خاصة التي تنصحها الطبيبة بالتنقل لمصلحة الولادة قبل الوقت، لاحتمال إجراء عملية قيصرية بسبب وضعية الجنين غير العادية، فالتأوهات والآلام بمصالح الاستعجالات خاصة بجيجل توحي بأن المستشفى لا يتوفر على أطباء مختصين يتكفلون بالمرضى والكل ينتقد المنظومة الصحية. من جهة أخرى، تساءل العديد من المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي عن عدم تجسيد المقترح الأخير لوالي الولاية في دورة المجلس، والقاضي بإلزام الأطباء المختصين في أمراض النساء والجراحة العامة الخواص بمناوبات دورية في المستشفيات لضرورة الخدمة العمومية، وقد كلف الوالي مدير الصحة آنذاك القيام بهذه المهمة، إلا أنها لم تجسد بعد. فأين يكمن الخلل يا ترى؟ لا سيما وأن الوضعية في تدهور مستمر وصحة المواطن في خطر من يوم لآخر.