تعرف المؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية بوفاريك بولاية البليدة عدة أشغال قصد إعادة تهيئة مختلف الأقسام وفي مقدمتها قسم الجراحة العامة والنخدير والإنعاش، هذا بالإضافة إلى تزويد بعض الأقسام بالأجهزة الطبية المتطورة قصد التكفل الأمثل بالمرضى، حيث خصصت مصالح الولاية مبلغ 5 ملايين دينار إلى جانب 30 ملايين من ميزانية المستشفى لإتمام هذه الأشغال وهو ماساهم كثيرا في إنجاح العمليات وفي مقدمتها العمليات الجراحية بالمنظار والتي أصبح يشرف عليها أطباء متخصصون إلى جانب شروع المستشفى في برمجة عمليات جراحة العين وكذا جراحة الأعصاب خلال الشهر المقبل والتي سيشرف عليها ثلاثة أطباء مختصون في جراحة العين، 4 أخصائيين في جراحة الأعصاب من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات المجاورة. هذا وقامت إدارة المستشفى بإعادة تهيئة وتجهيز مصلحة أمراض النساء والتوليد بحيث يتم إجراء عمليات الولادة القيصرية على مستوى هذه المصلحة لتخفيف الاكتظاظ عن مصلحة تهيئة مصلحة الأمراض المعدية ''رجال'' ومصلحة الأمراض المعدية ''أطفال'' وتم تجهيز المصلحتين بأحدث الأجهزة الطبية. وسينطلق العمل بهاتين المصلحتين في بداية هذا الأسبوع. هذا وأكد مدير مستشفى بوفاريك محمد جمعي الذي تحدثت معه ''البلاد'' أن المستشفى استفاد من اقتناء سيارتي إسعاف على حساب ميزانية التسيير بالمؤسسة وأصبح عددها خمسة إلا أنها غير كافية للتكفل بالنقل السريع للحالات المستعصية التي تحول للمستشفيات المجاورة وأضاف بأن المشكل المطروح بالنسبة للتكفل الحسن بالمرضى ليس على المستوى المالي أو على مستوى الأطباء المختصين وإنما على مستوى الهياكل التي يفتقد إليها المستشفى، حيث طالب مديرية الصحة ببرمجة مشروع إنجاز ''مصلحة العظام'' من أجل التكفل بالحالات الاستعجالية المتعلقة بتخصص جراحة العظام نظرا لقرب المنطقة من الطريق السريع وكثرة ضحايا الحوادث الذين يتعرضون لكسور متفاوتة الخطورة على مستوى العظام يعجز المستشفى عن التكفل بها بشكل جيد رغم توفر الفريق الطبي المتخصص في هذا المجال والذي يفتقر إلى الهياكل فيضطر إلى تحويلها إلى المستشفيات الأخرى المجاورة. وفي سياق متصل طالب مدير المستشفى مديرية الصحة بإنجاز مصلحة للأمومة والطفولة لأن نشاط الأطباء في هذا التخصص تجاوز الهياكل الموجودة وأصبح إنجاز هذه المصلحة مستقبلا ضرورة ملحة من أجل توفير خدمات صحية نوعية في هذا المجال.