اضطر أحد الأئمة إلى تشديد اللهجة مع النساء كونهن لا يلتزمن بقواعد الصلاة وما يسببنه من إزعاج للمصلين وتشويش عليهم بسبب تعالي أصواتهن وخوضهن في الأحاديث الفارغة بين الركعات، ناهيك عن بقائهن لأوقات متأخرة من الليل في المساجد، في الوقت الذي طالبت فيه وزارة الشؤون الدينية أئمة المساجد بالتخفيف على المصلين وعدم الإطالة عليهم تقصد النساء والفتيات وحتى الأطفال المساجد هذه الأيام لأداء صلاة التراويح، حرصا منهم على إحياء السنة النبوية، لكنهم أخذوا يشتغلون عن العبادة ويتهاونون فيها بخوضهم في الحديث الفارغ بين الركعات، متجاهلين أن صلاة التراويح سميت بهذا الاسم نسبة إلى الاستراحة التي يمنحها الإمام للمصلين بين الركعتين من أجل استرجاع التركيز وإكمال الصلاة بكل خشوع. والكثير من النساء أفسدن عبادتهن بالحديث الفارغ بين الصلوات كما أفسدن الخشوع على باقي المصلين من الرجال، حيث إن أصواتهن تتعالى بالشكل الذي يسمعهم فيه المصلون في الجناح الثاني. وفي هذا الصدد قالت إحدى السيدات ممن تعودن الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح في حديث لها مع ”الفجر” إن النساء صرن لا يحترمن المساجد باعتبارها أماكن للعبادة ويشوشن على المصلين بكثرة الكلام بين الركعتين ”حتى إن الإمام يضطر في كل مرة إلى تذكيرهن بالتزام الصمت والهدوء وخفض أصواتهن” تضيف المتحدثة.ليس هذا فحسب، بل إن تزامن شهر رمضان الفضيل هذه السنة مع موسم الصيف وانتشار الحرارة جعل النساء يستحدثن عادة جديدة وهي البقاء في المساجد بعد انتهاء الصلاة إلى أوقات متأخرة من الليل تتبادلن فيها أطراف الحديث، وتتعالى أصواتهن خارجا، حتى إن الواقف خارج المسجد يسمع أصواتهن المتعالية. وفي هذا السياق، قال إبراهيم وهو شاب في العشرينيات من عمره إن الإمام شدّد اللهجة مع المصليات وهدّدهن باتخاذ إجراءات صارمة ضدهن في حال عدم التزامهن بقواعد الصلاة واحترامهن لمكان العبادة وقدسيته، خاصة وأنهن صرن يبقين لأوقات متأخرة من الليل وهن يخضن في الكلام الفارغ - يسترسل المتحدث - في الوقت الذي طالبت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة بالتخفيف على المصلين أثناء أداء صلاة التراويح، كما أنها هددتهم بعقوبات صارمة إذا خالفوا تلك التعليمات. وقد أكدت الوزارة الوصية على أن تتم صلاة التراويح بأداء ثماني ركعات بقراءة ثمن حزب في كل ركعة بالإضافة إلى الشفع والوتر، وذلك من أجل الخروج باكرا وتخفيفا على المصلين. لكن النساء والفتيات رغم رغبتهن في كسب ثواب صلاة الجماعة، إلا أنهن يفسدن ذلك ببعض التصرفات والسلوكات التي تقوم بها كالحديث بصوت عال واصطحاب الأطفال، حتى إنهن يحرصن على الذهاب للمسجد قبل وقت الصلاة لحجز أماكن لهن ولإحدى معارفهن حتى تكون قريبة منها للخوض في أحاديث النساء التي لا تنهي.كما تجدر الإشارة إلى سوء التنظيم أثناء الخروج من المسجد الذي يميزه التدافع بين النساء أثناء البحث عن الأحذية، فبسبب الزحام الكبير لا تتمكن الواحدة من الخروج إلا بعد نصف ساعة من التدافع والتزاحم ما يؤدي إلى تعالي الأصوات، وقد يصل الأمر إلى الصراخ في بعض الأحيان.