تدرس وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إمكانية إ نشاء ديوان وطني لفرع الدواجن قريبا، وذلك بهدف استعادة السيطرة على سوق اللحوم البيضاء التي تعرف ضغطا وفوضى عارمة. وحسب مصادر مؤكدة من الوزارة، فإنه تم عقد اجتماع تحضيري، بحر الأسبوع الماضي، بمقر الوزارة، جمع بين نخبة من المسؤولين والمربين وكذا التجار المختصين في الإنتاج والتسويق وأضافت نفس المصادر أن الهدف الأساسي لإنشاء الديوان هو البحث عن آليات قادرة على تحقيق الاستقرار في أسعار منتجات الدواجن. ومنذ بداية شهر رمضان قفزت أسعار اللحوم البيضاء بشكل رهيب بحيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منها ال400 دج في معظم الولايات، رغم جهود وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لتوفير اللحوم البيضاء المجمدة بسعر لا يتجاوز 250 لتكسير الأسعار ومحاربة المضاربة. ويرى أعضاء الجمعية الوطنية لمربي الدواجن أنه يتعين دراسة جدية لكافة المشاكل التي تعرقل تقدم هذا القطاع الحيوي، خاصة بعد تسجيل انخفاض في الإنتاج بنسبة 40 بالمائة خلال السنوات القليلة الماضية. وأشار هؤلاء إلى ضرورة توفير تغذية الدواجن خاصة أن 90 بالمائة من الذرة والصويا مستوردة وتتأثر أسعارها بالبورصات العالمية، ما يؤثر مباشرة على أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق. تجدر الإشارة إلى أن قطاع الدواجن ينتج سنويا ما بين 340 و400 ألف طن من اللحوم البيضاء، و5 ملايير بيضة، أي بمعدل سنوي يتراوح ما بين 10 و11 كلغ من اللحوم، و 150 بيضة سنويا للفرد الواحد.